العقوبات تشعل التوتر "الأمريكى – الإيرانى".. طهران تكشف تفاصيل خطوة ثالثة لخفض إلتزاماتها من الاتفاق النووى.. روحانى يؤكد على تطوير أجهزة الطرد وتسريع وتيرة الأنشطة النووية مقابل تحرك أوروبا.. وإسرائيل على الخط

الجمعة، 06 سبتمبر 2019 12:00 ص
العقوبات تشعل التوتر "الأمريكى – الإيرانى".. طهران تكشف تفاصيل خطوة ثالثة لخفض إلتزاماتها من الاتفاق النووى.. روحانى يؤكد على تطوير أجهزة الطرد وتسريع وتيرة الأنشطة النووية مقابل تحرك أوروبا.. وإسرائيل على الخط ترامب وروحانى
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أشعلت العقوبات الأمريكة، التوتر بين إيران والولايات المتحدة، وبات العالم يترقب اعلان إيران عن تفاصيل خطوتها الثالثة لتقليص التزاماتها من الاتفاق النووى، وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن "المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي سوف يعلن خلال مؤتمر صحفي، يوم، السبت، المقبل عن تفاصيل الخطوة الثالثة لخفض بلاده التزاماتها في إطار الاتفاق النووي".

 

وكان الرئيس الايراني حسن روحاني قد اعلن امس في ختام اجتماع لرؤساء السلطات الثلاث بان ايران ستتخذ الخطوة الثالثة يوم الجمعة، فى وقت استبعد فيه الرئيس المحسوب على التيار الاصلاحى، التوصل إلى توافق مع أوروبا بشأن الاتفاق النووي، ورفضت طهران عرضا بقرض أو خط ائتمان بقيمته 15 مليار دولار من الدول الأوروبية يهدف لحماية اقتصادها من العقوبات الأمريكية، وطالبت بالحصول على هذه القيمة من مبيعات نفطها.

وقال روحانى حول الاجراءات التى ستتخذ في مجال خفض الالتزامات "منظمة الطاقة الذرية الايرانية مكلفة في الخطوة الثالثة بالبدء فورا في مجال الابحاث والتطوير بكل ما تحتاجه البلاد من الناحية التقنية وتدع جانبا كل الالتزامات الواردة في الاتفاق النووي في مجال الابحاث والتطوير ومنها فيما يتعلق بأنواع اجهزة الطرد المركزي الجديدة وان تقوم المنظمة بكل ما نحتاجه للتخصيب وان نشهد تسريع وتيرة الانشطة النووية".

 

وكانت إيران قد اتخذت خطوتين لخفض التزاماتها بموجب الاتفاق النووى المبرم عام 2015 وذلك ردًا على انسحاب الولايات المتحدة منه وفرض عقوبات على طهران. وهاتان الخطوتان هما زيادة تخصيب اليورانيوم عن النسبة المحددة وهى 3.67% إلى 4.5% وزيادة المخزون من اليورانيوم منخفض التخصيب عن الكمية المقررة وهى 300 كيلوجرام.

 

وجاء ذلك الاعلان عشية عقوبات أمريكية، اشعلت التوتر بين البلدين، وبدلا من منح أوروبا شهرين القرار الذى جاء على لسان روحانى، قلصت طهران المدة وقالت بشكل عاجل أنها ستعلن عنها السبت، وجائت العقوبات التى فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الأربعاء، على شبكة واسعة من الشركات والسفن والأفراد يعتقد أن الحرس الثورى الإيرانى يديرها وأنها زودت سوريا بنفط قيمته عشرات الملايين من الدولارات فى انتهاك للعقوبات الأمريكية. كما فرضت عقوبات على وكالة الفضاء ومركز أبحاث الفضاء ومعهد أبحاث الملاحة الفضائية.

 


 
وفى التفاصيل، قالت وزارة الخزانة الأمريكية فى بيان إن من بين الأفراد المستهدفين وزيرا إيرانيا سابقا للنفط وابنه، وأضافت أن الشركات المستهدفة تشمل شركة هندية تملك حصة فى الناقلة الإيرانية أدريان داريا التي تجوب مياه البحر المتوسط منذ أن أفرجت سلطات جبل طارق عنها فى يوليو.

 

من جانبها وصفت إيران العقوبات على وكالة الفضاء المدنية الإيرانية ومنظمتين للأبحاث، بزعم استخدامها فى تطوير برنامج الصواريخ الباليستية، بأنها "غير مؤثرة".ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قوله "الأمريكيون أدمنوا العقوبات. هذه العقوبات غير مؤثرة بالمرة".

 

فى غضون ذلك، قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إن إيران تريد التفاوض والتوصل إلى اتفاق، مؤكدا :لن نرفع العقوبات المفروضة على إيران.

 

وفى سياق متصل، دخلت إسرائيل على الخط، ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إلى ممارسة مزيد من "الضغط" الدولي على إيران، وقال نتنياهو "هذا الصباح أُبلغنا بانتهاك آخر، مزيد من التحدي من إيران، هذه المرة في سعيها لحيازة أسلحة نووية".وأضاف "إنه ليس الوقت المناسب لإجراء محادثات مع إيران، بل الوقت لزيادة الضغط عليها".

 

ومن ناحية آخرى، حضّ الاتحاد الأوروبي، إيران على التراجع عن التخلى بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووى مع الدول الكبرى وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، كارلوس مارتن رويز دى جوردى خيلا - فى مؤتمر صحفى فى بروكسل، "إننا نعتبر هذه الأنشطة غير متوافقة (مع الاتفاق النووي) وفى هذا السياق نحضّ إيران على التراجع عن هذه الخطوات والامتناع عن أى خطوات إضافية تقوض الاتفاق النووي".







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة