نعت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، العالم الكبير البروفيسور عبد الحليم عمر، أحد أنبغ عقولنا الهندسية فى الخارج، ومن أوائل خبراء مصر تستطيع ، وصاحب اختراع "الهراس أمير"، حيث وافته المنية بمدينة أوتاوا بكندا.
وقالت الوزارة فى بيان اليوم:"تتقدم وزارة الهجرة بخالص العزاء لأسرته الكريمة ولزملائه وتلاميذه، بعدما رحل تاركا خلفه إرثا من العلم والمعرفة، لطالما حرص على تسخيرهما لخدمة البشرية، ولم يتوان عن تقديم خبراته لوطنه الحبيب دون مقابل".
يذكر أن جامعة كارلتون الكندية كرمت مؤخرا البروفيسور المصرى الدكتور عبد الحليم عمر أستاذ هندسة النقل بالجامعة، ومن أهم الاستشاريين فى مجال الطرق بكندا وأحد أعضاء مجلس خبراء مؤسسة مصر تستطيع، تقديرًا لمسيرته المهنية وعطائه المتميز على مدار 40 عامًا.
ونشر الموقع الرسمى لمركز الأبحاث الدولى التابع لجامعة كارلتون مقالاً يوثق فيه رحلة البروفيسور المصرى تحت عنوان "عبد الحليم عمر.. يمهد الطريق نحو مستقبل خال من الحفر"
وذكر المقال أن البروفيسور المصرى حصل على بكالوريوس العلوم فى الهندسة المدنية من جامعة الإسكندرية، ثم انتقل إلى كندا للحصول على درجة الماجستير فى جامعة تورنتو فى عام 1977، واستكمل مسيرته الطويلة فى الهندسة المدنية فى كندا، فى محاولة لحل مشكلة رئيسية واحدة لا تزال قائمة حتى يومنا هذا: الحفر وشقوق الأسفلت، فبدلاً من الترقيع والإصلاح المستمر للطرق بعد مواسم البرد الشديد بسبب دخول المياه داخل الثقوب والشقوق، وتجمدها مما يتسبب فى توسعها، أراد عمر أن يخترع طريقة لزيادة تحمل الأرصفة دون ترقيع وتصليح، فاخترع جهاز ضاغط (هراس) باسم Asphalt Multi-Integrated Roller (AMIR) – وأطلق الاسم المختصرعلى ابنه الأكبر أمير، وأصبح يطلق على هذا الجهاز "الهراس أمير".
وتابع المقال أنه بعد انتهاء د.عبد الحليم عمر من درجة الدكتوراه فى النقل من جامعة واترلو فى عام 1983، أقنعه المشرف "رالف هاس" بالبقاء فى أمريكا الشمالية بدلاًمن العودة إلى مصر، فانضم حليم إلى كارلتون كباحث وأستاذ فى ذلك العام. وفى عام 1987، أصبح مديرًا لمركز بحوث وتطوير المعلومات الجيولوجية الصناعية (C-GRID)، ثم رئيسًا لقسم الهندسة المدنية والبيئية من عام 2003 حتى عام 2009، كما يعد عضوًا أساسيًا فى مركز أبحاث وتكنولوجيا الأسفلت المتقدم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة