هى ليست الأولى، فى اختراق مهنة الجزارة، فقد سبقها الكثيرات، لكن ملابسها الكاجوال وإدارتها لعملها ،أضفى شكلا جديدا على المهنة التى عرفت، بأنها حكر على الرجال، حيث قالت: "الدنيا أتغيرت والسيدة الجزارة ليست بالضرورة تكرار لنموذج فيلم المدبح".
ففى مدينة الزقازيق وبالتحديد فى منطقة حسن صالح، حيث يقع واحد من أقدم محال الجزارة، تقف سيدة ذات أربعة وعشرين عاما، لتقوم بالسلخ والتشفية والبيع، ويأتها إليها الزبائن من مختلف الأحياء.
والتقى "اليوم السابع" بهذه السيدة الصغيرة والتى تدعى "آلاء السنى" والتى بدأت حديثها مؤكدة أنها كانت ترى أعمال الذبح و التشفيه منذ كانت طفلة مع والدها، لكنها لم تمارس المهنة، إلا بعد أن تزوجت بنجل عمها محمود السنى و هو جزار أيضا، شجعها عندما عرضت عليه الفكرة، مضيفة :هو الذى علمنى كيف أمسك الأسلحة كـ"الساطور ، الكزلك ، المستحد ، السكين" و التعامل بهم بمهارة.
وتابعت: بدأت طريقى فى العمل من خلال الفيس بوك، والتسويق "أون لاين"، منذ 3 سنوات من خلال "جروب" وآخر مثله برنامج الواتس آب والذى أتواصل عبرهما مع الزبائن، وأرفض العمل التقليدى وأطور نفسى كل فترة.
وقالت: فى البداية اتجهت إلى تصنيع "البرجر، والسجق، لانشون، شرائح اللحوم" البلدى وتسويقها، فهذه المنتجات عليها إقبال من الأسر كثير خاصة أنها لحوم بلدية وبهارات معروفة وبطريقة آمنة بعيد عن ما نسمعه عن نظيرتها بمصانع اللحوم، وكذلك الكوارع والكرشة والممبار المنظفة الجاهزة على الطهى وغيرها.
وعن يومها تؤكد: ابدأه مثل أى أم لطفلين برعايتهم وعمل الأشغال المنزلية، ثم الذهاب للمحل لفترتين يوميا الأولى من الصباح حتى بعد العصر، والثانية بعد المغرب إلى الليل وهى فترة تجميع الطلبات أون لاين.
وعن تقبل المجتمع لعملها، قالت:"الدنيا اتغيرت، لم تعد نموذج الذى صدرته الدراما، فأنا أرتدى الملابس العادية التى ترتديها مثل أى سيدة فى عمرى، و أتعامل بطريقة حسنة فى البيع والشراء، فنظرة المجتمع تغيرت كثيرا للسيدة، وأصبحت تتقبلها فى كل المهن".