خيم الحزن الشديد على قرية العزيزية التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، بعد وفاة شابين توأم بعد إصابتهما بحروق من الدرجات الثلاثة، أثناء إخماد النيران التى اندلعت بمنزل جارتهما وتمكنا من إنقاذها وأطفالها.
القصة بدأت عندما سمع "وليد" و"حسام" صوت إستغاثة من منزل جارتهم التى تستغيث من نشوب حريق فى مسكنها وعدم قدرتها على إطفاءه، فهرع الشابان يسابق كل منهما فى القفز أولا، وما أن وصل المنزل تمكنا أولا بمساعدة بعض الجيران من إجراج الأم وطفليها من المنزل، وهرعا يحاولان إخماد النيران بالمياه وما أتيح لهما من وسائل الإخماد اليدوية، وبعد دقائق معدوة انفجرت أسطوانة الغاز قبل خروجهما من المنزل، وحدثت إصابتهما بحروق من الدرجات الثلاثة وصلت لنسبة 70%.
وتم نقلهما إلى مستشفى الحروق، وظل بالعناية لمدة أسبوع للعلاج، والذى كانت تكلفته تصل لأكثر من 1700 جنيه يوميًا شراء المراهم والشاش والقطن،لكن القدر كان له كلمة أخرى حيث توفى حسام فى الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، وتبعه شقيقه خلال أقل من أربع وعشرون ساعة، وكأنهما تعاهدا على أن يرحلا من الدنيا سويًا كما جاءا.
كان اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من العميد عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغًا بنشوب حريق داخل منزل بقرية "العزيزية" التابعة لدائرة مركز شرطة العزيزية.
وتبين انفجار أسطوانة بوتاجاز "أنبوبة" داخل المنزل، ما أسفر عن إصابة كلً من: "حسام سلامة شبل" 25 سنة، وشقيقه التوأم "وليد"، بحروق من الدرجات الثلاث، نُقلوا على إثرها إلى مستشفى "ههيا" للحروق، فيما تبين أن الشابين، وفور نشوب الحريق فى الأنبوبة قبل انفجارها، هرعا لنجدة جارتهما وطفليها، وهو ما تمكنا من فعله، حيث أنقذا أهل البيت وأخرجوهم من المنزل، إلا أن "الأنبوبة" انفجرت قبل أن يتمكنا من الخروج، ما تسبب فى إصابتهما.
جرى حجز الشابين فى العناية المركزة لنحو أسبوع، قبل أن يلفظ الأول أنفاسه الأخيرة فى الساعات الأولى من صباح الخميس الماضي، وتبعه شقيقه فى اليوم التالي، وسط حالة من الحزن عمت القرية والقرى المجاورة.
حسام ووليد
حسام
صورة من جنازة وليد
وليد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة