لا تتوقف قطر يوما عن ممارسة العهر السياسى والرقص على جثث الأبرياء من أجل مصالح ضيقة تسعى لتحقيقها فى المنطقة، وذلك بالتدخل المباشر فى الشأن الداخلى للدول العربية أو دعم أى عدوان عسكرى تتعرض له أيا من دول المنطقة.
وفى تعليق مخزى لوزير الدفاع القطرى خالد العطية، أكد المسؤول القطرى دعم الدوحة للعدوان التركى على شمال شرق سوريا، زاعما أن تركيا تحاول حماية نفسها من الإرهابيين.
وتناسى الوزير القطرى الجرائم التى ترتكبها تركيا بحق المدنيين السوريين على مدار السنوات الماضية، وذلك بالتدخل عسكريا فى الأراضى السورية أو تقديم دعم إلى الفصائل المتشددة التى ارتكبت مجازر بشعة ضد أبناء الشعب السورى.
واتهم وزير الدفاع القطرى "أطراف عديدة" لم يسمها بالسعى لإلحاق الضرر بتركيا، متجاهلا الدور السلبى لأنقرة فى الدول العربية سواء بدعم المليشيات المسلحة والجماعات المتشددة أو التدخل عسكريا فى سوريا والعراق، وذلك بذريعة مكافحة الإرهابيين وتأمين حدودها فى انتهاك صارخ لسيادة واستقلالية تلك الدول.
وتبنى الوزير القطرى الرواية التركية حول أعداد اللاجئين السوريين المقيمين فى تركيا والذين تبتز بهم أنقرة دول العالم، قال العطية إن النظام التركى يستضيف 4 ملايين لاجىء، مشيرا إلى تهديدات أنقرة بفتح الأبواب لإغراق أوروبا باللاجئين.
وتجرد الوزير القطرى من كافة معانى الشرف والإنسانية بإشادته بالغزو التركى لأراضى عربية، مبررا غزو أردوغان لشمال شرق سوريا ومشيدا بالعملية العسكرية، زاعما أن الأتراك يحاربون منظمات إرهابية قائمة دون أن يفصح عن أسماء تلك المنظمات، متجاهلا دعم تركيا لكافة الجماعات المتطرفة فى عدد من المدن السورية وإنفاق ملايين الدولارات لتسليحها وتدريبها.
وتجاهل العطية الذى تحتل القوات التركية العاصمة القطرية الدوحة لحماية تميم بن حمد الإدانات العربية والدولية للغزو التركى للأراضى السورية، زاعما أن أنقرة تؤكد دائما على وحدة الأراضى السورية متجاهلا عملية التغيير الديموغرافى التى تقوم بها القوات التركية فى شمال شرق سوريا.
وتطاول الوزير القطرى على الجامعة العربية التى أصدرت قطر عبرها قرارا بتجميد عضوية سوريا فيها، زاعما ان جامعة الدول العربية لم تحافظ على وحدة الأراضى السورية، متغافلا عن دور الدوحة التخريبى الذى شارك فى تقسيم سوريا على أساس عرقى بمشاركة الدوحة فى تهجير المدن الأربع ضمن صفقة قذرة لخدمة مصالحها فى المنطقة، والإفراج عن الصيادين القطريين من العائلة المالكة الذين ألقى القبض عليهم فى العراق.
وتناسى وزير الدفاع القطرى دور بلاده فى دعم جبهة النصرة الإرهابية التى قطعت عشرات الرؤوس للمدنيين السوريين فى عدة مدن خلال النزاع الذى عصف بالبلاد منذ 2012 وحتى الآن، زاعما أن جرائم كبرى تحدث فى سوريا ترتكب من قبل أطراف فى النزاع ولم يتم مساءلتهم.
خالد العطية
واصل الوزير القطرى تناقضاته بالدفاع عن الأكراد الذين يتعرضون لأبشع جرائم الإبادة والتنكيل من جيش الاحتلال التركى، مؤكدا على أن الاكراد مكون مهم فى نسيج الدولة التركية والسورية، زاعما أن بلاده لا يمكن أن تميز بين مواطنين فى سوريا أو تركيا كونهم أكراد أو عرب أو غيرهم لانهم في النهاية هم من صميم النسيج الاجتماعي في هذين البلدين.
وزعم خالد العطية أن العدوان التركى على الأراضى السورية يهدف إلى القضاء على ما وصفه بـ"الممر الإرهابى" الذى تبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، دون التطرق إلى أى تفاصيل حول مفاوضات الاكراد مع الحكومة التركية منذ 2016، وهدم القوات الكردية للدفاعات الخاصة بهم على الحدود مع جنوب تركيا وسحب كافة الأسلحة الثقيلة من تلك المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة