متطوعة بريطانية تروى تجربتها المروعة فى إنقاذ ضحايا العدوان التركى على سوريا

الأحد، 20 أكتوبر 2019 01:30 م
متطوعة بريطانية تروى تجربتها المروعة فى إنقاذ ضحايا العدوان التركى على سوريا معاناة السوريين بسبب الغارات التركية
كتبت نهال طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رصدت صحيفة "التليجراف" البريطانية مأساة ما يتعرض له المدنيون فى شمال شرق سوريا جراء العدوان التركى. ونقلت عن متطوعة البريطانية ما وصفته بالتجربة المرعبة لإنقاذ ضحايا الغارات الجوية التركية من تحت الأنقاض، مع استمرار القتال على طول الحدود التركية السورية رغم وقف إطلاق النار المعلن.

 

 وقالت الصحيفة، إن دانييل إليس، وهى خريجة من جامعة أكسفورد تبلغ من العمر 29 عامًا من لندن، كانت جزءًا من قافلة مدنية تحاول إيصال المساعدات إلى سكان قرية فى بلدة حدودية عندما صادفوا جثث مدفونة تحت الأنقاض بحسب ما نشرته التليجراف، حيث توقفت المجموعة قبل الوصول إلى البلدة بعد أن تحذيرهم من أنهم كانوا يطلقون النار على مجموعة من المسلحين من الجيش السورى الحر الذى يقاتل فى شمال سوريا إلى جانب القوات التركية.

 

وروى أحد المتطوعين جزءا مما مروا به قائلا إنهم مروا بكومة من الانقاض وبقايا المبانى المتهدمة كانت مازالت مشتعلة فى طريقهم لرأس العين. وأضاف أن عددا قليلا فقط هم من كان لديهم الجرأة الكافية للاقتراب وتفحص الأنقاض المشتعلة وعدد من الجثث وصل عددها إلى 10 جثث مبدئيا على حد قوله، فالعمل كان مازال قائما فى البلدة.

 

أضافت أيليس، أن المكان كان مدمرا بالكامل بسبب الغارات الجوية، وقالت إنها لا تستطيع أن تحدد ما إذا كانوا الضحايا من مقاتلين مع وحدات حماية الشعب الكردى أو المدنيين، وأضافت أنها خلال تقدمها فى المناطق المتضررة ومشاركتها فى عمليات الاغاثة والإنقاذ رأت العديد من الأطفال المصابين أو من تعرض منهم للقتل خلال العمليات العسكرية.

 

وأكملت متحدثة عن ما تراه امامها من دمار أن من المتوقع أن تكون البلدة تعرضت للهجوم منذ يومين أو أقل، مشيرة إلى أنها بمعاونة فريق الإغاثة لم يستطيعوا إخراج جميع الجثث خاصة تلك التى دفنت تحت الأنقاض.

 

ووفقا للتقرير، كانت القوات المدعومة من تركيا قد أحاطت بالمدينة وكانت تواجه مقاومة شرسة من المقاتلين الأكراد فى الداخل، بعد فترة هدوء قصيرة، تم الإبلاغ عن نيران المدفعية والاشتباكات الأرضية فى منتصف الصباح وبحلول المساء قيل أن أكثر من 14 مدنيًا سوريا قد قتلوا.

 

أثار الأكراد السوريون المزيد من عدم اليقين بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، الذى أُعلن بعد أن عقد نائب الرئيس الأمريكى مايك بينس اجتماعات مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى أنقرة، والتى كانت غامضة بالفعل بشأن النقاط الرئيسية وتركت أسئلة مهمة دون إجابة أبرزها اين تقع المنطقة الآمنة بالتحديد.

 

ومع ذلك، بدا أن لدى الجانبين تفسيرات مختلفة للمناطق التى ستنسحب منها القوات الكردية. قالت تركيا أن الأكراد يجب أن ينسحبوا من جميع أنحاء الحدود التركية، بينما قال الأكراد أن الصفقة تنطبق على شريط طوله 100 ميل فقط بين رأس العين وتل أبيض والذى نتج عنه مقتل أكثر من مائة مدنى على جانبى الحدود منذ بدء القتال وتم تشريد حوالى 200 ألف شخص من منازلهم.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة