للمرة الثانية فى عام واحد يخفق رئيس الوزراء الإسرائيلى وزعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو فى تشكيل الحكومة، بعد انتخابات الكنيست فى إبريل المنصرم وسبتمبر الماضى، ليكون زعيم تحالف "أزرق- أبيض" الأوفر حظا لتشكيل الحكومة الجديدة ليقضى على عهد نتنياهو بحسب وصف وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وذكرت هيئة الإذاعة والبث الحكومى أن الرئيس رؤفيلين ريبلين سيكلف غدا الثلاثاء رئيس تحالف "أزرق- أبيض" بتشكيل الحكومة الجديدة فى أعقاب انسحاب زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو من تشكيل الحكومة.
وأكدت الهيئة أنه طبقا للقانون سيتم منح "جانتس" 28 يوماً من أجل قيادة مشاورات مع الأحزاب لتشكيل الحكومة الجديدة، حيث سيلتقى بالكتل الحزبية من أجل توزيع الحقائب الوزارية.
وواجه "نتنياهو" انتقادات حادة من قبل رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيجدور ليبرمان قبل انسحابه من تشكيل الحكومة متهما زعيم حزب "الليكود" بأنه يقود إسرائيل إلى انتخابات جديدة، للمرة الثالثة فى عام واحد.
وقال ليبرمان فى تصريحات خاصة لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية: يجب أن يكون مفهوماً لدى الإسرائيليين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو الذى يعيق ويعارض فكرة حكومة الوحدة بأكملها وليس حزب "إسرائيل بيتنا".
وأضاف ليبرمان، أن حزبه غير متعجل فى اتخاذ قرار الانضمام للحكومة، وإنما ينتظر حزب "أزرق- أبيض" بزعامة بانى جانتس لاتخاذ القرار الخاص بذلك، مشيراً إلى أن موقفه الثابت، هو محاولة تفادى الوصول لانتخابات ثالثة، إلا أن نتنياهو يرغب فى غير ذلك.
وأجريت فى إسرائيل انتخابات فى إبريل الماضى، أدت إلى فوز الليكود، إلا أن نتنياهو فشل فى تشكيل ائتلافه الحكومى، فدعا لانتخابات مبكرة فى شهر سبتمبر المنصرم، وتم تكليفه بتشكيل حكومة جديدة.
ومن جانبه أعد التلفزيون الإسرائيلى تقريراً حول خيارات "جانتس" لتشكيل الحكومة، ذكرت القناة "12" العبرية أنه سيكون بإمكانه تشكيل حكومة ضيقة مكونة من تحالفه، وحزب العمل، وحزب المعسكر الديمقراطى "ميرتس".
ويحظى "جانتس" بتأييد كبير من قبل القائمة العربية المشتركة حيث، أوصت القائمة بتكليفه بتشكيل الحكومة عقب انتخابات سبتمبر الماضى، وأفضت على حصول حزب جانتس على 33 مقعداً.
