التقى الرئيس السورى بشار الأسد، الثلاثاء، رجال الجيش العربي السوري على الخطوط الأمامية في بلدة الهبيط بريف إدلب، مؤكدا أن أردوغان لص سرق المعامل والقمح والنفط، واليوم يسرق الأرض.
وقال الأسد فى تصريحات خلال زيارته للقوات السورية فى ريف إدلب – نقلتها وكالة سانا - إن كل المناطق فى سوريا تحمل نفس الأهمية ولكن ما يحكم الأولويات هو الوضع العسكري على الأرض.
وأضاف الأسد، أن إدلب كانت بالنسبة لهم نقطة حراسة متقدمة والتى تكون فى الخط الأمامى عادة، لكن في هذه الحالة المعركة في الشرق نقطة الحراسة المتقدمة في الغرب تهدف لتشتيت قوات الجيش العربي السوري.
وأشار الرئيس الأسد، إلى أن معركة إدلب هي الأساس لحسم الفوضى والإرهاب في كل مناطق سوريا، مضيفا "عندما نتعرض لعدوان أو سرقة يجب أن نقف مع بعضنا وننسق فيما بيننا..ولكن البعض من السوريين لم يفعل ذلك وخاصة بالسنوات الأولى للحرب..قلنا لهم لا تراهنوا على الخارج بل على الجيش والشعب والوطن..ولكن لا حياة لمن تنادي.. وحاليا انتقل رهانهم إلى الأمريكي."
وأكد الأسد إلى أنه بعد كل العنتريات التي سمعناها على مدى سنوات من البعض بأنهم سيقاتلون وسيدافعون، إلا أن ما رأيناه مؤخرا هو أن التركي يحتل مناطق كبيرة كان المفروض انها تحت سيطرتهم خلال أيام كما خطط له الأمريكي، على حد قوله.
وقال الأسد، إن أول عمل قامت به الدولة السورية عند بدء العدوان في الشمال هو التواصل مع مختلف القوى السياسية والعسكرية على الأرض، والتأكيد على استعدادنا لدعم أى مجموعة تقاوم وهو ليس ليس قرارا سياسيا بل واجب دستوري ووطني.
إلى ذلك، وسع الجيش العربي السوري نطاق انتشاره بريف الحسكة ودخل عدة قرى جديدة في محيط بلدة تل تمر شمال غرب المدينة بالتوازي مع تحرك وحدات أخرى لاستكمال انتشارها بريف المحافظة الشمالي وذلك انطلاقا من واجبه بحماية سوريا والدفاع عنها.
وقالت وكالة الأنباء السورية إن وحدات من الجيش العربي السوري دخلت صباح الثلاثاء قرى الكوزلية شويش والنوفلية والمحل والبدران والحزام وكهفة المراطي والضبيب بالريف الجنوبي الغربي لبلدة تل تمر وشرعت على الفور بتثبيت نقاطها.
ونشر الجيش العربي السوري الاثنين وحداته في عدد من القرى والبلدات بريف منبج شمال شرق حلب.
ودخلت وحدات من الجيش العربي السوري منذ الثالث عشر من الشهر الجاري بلدة تل تمر وصوامع الاغيبش فيها وعدة قرى بريف الحسكة ومدينتي منبج وعين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي وبلدة عين عيسى ومدينة الطبقة ومطارها العسكري بريف الرقة في إطار ممارسة واجبها بحماية سوريا والدفاع عنها حيث شهدت جميع المناطق التي انتشر فيها الجيش السورى تجمعات شعبية ومسيرات حاشدة ترحيبا به لحمايتها من أطماع أردوغان وجرائم مرتزقته.
وفي سياق متصل، قالت قوات سوريا الديمقراطية إن جيش الاحتلال التركى يواصل خرق وقف إطلاق النار وشن عدة هجمات بالطائرات المسيرة على مواقع مقاتلى القوات الكردية، مشيرة إلى أن حصيلة اشتباكات اليوم الثلاثاء 15 مرتزقا وتدمير آليتين مدرعتين، واستشهاد 7 من قوات سوريا الديمقراطية وإصابة 10 آخرين.
وفى رأس العين، قالت القوات الكردية إن جيش الغزو التركي والفصائل الإرهابية الموالية له حاولوا شن الهجمات عدة مرات للتقدم واحتلال قرى بالمدينة، مشيرا إلى استخدام الفصائل الإرهابية الآليات المصفحة وبغطاء من القصف المدفعى للتصدى لهذه الهجمات.
وفى عامودا، حاولت الفصائل الموالية لأنقرة التقدم باتجاه محور عامودا واحتلال المزيد من المساحات، وتصدى قوات سوريا الديمقراطية لاشتباكات اندلعت أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 15 مرتزقا وتدمير آلية مدرعة.
وعلى محور طريق تل تمر شن جيش الاحتلال التركي غارات جوية بالطائرات المسيرة على نقاط تمركز للقوات الكردية أدت لارتقاء أحد مقاتلى سوريا الديمقراطية فيما أصيب 3 آخرين.
وفى محور بلدة الدرباسية شن جيش الاحتلال التركي غارات جوية بالطائرات المسيرة، استهدفت القرى الآهلة بالمدنيين ومواقع لقوات سوريا الديمقراطية في محيط تلك القرى ، حيث ألحقت أضرارا مادية بممتلكات السكان.
وتصدت قوات سوريا الديمقراطية من التصدى لمحاولة جيش الاحتلال التركى التقدم للسيطرة على بلدة عين عيسى.