رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن مقتل
أبو بكر البغدادي
يحرم تنظيم داعش الإرهابى، من زعيمه الأيديولوجى فى وقت يعانى فيه التنظيم الإرهابى من خسارة خلافته المزعومة، ويسعى للإبقاء على أفكاره المتطرفة قيد الحياة.
وأضافت الصحيفة، فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى، اليوم الإثنين، أنه مع ذلك، يساعد التسلسل الهرمى المرن للتنظيم والسلطة اللامركزية فى إحلال القادة المقتولين بآخرين جدد على نحو سريع، موضحة أن مقتل البغدادى لن يكون كافياً لإنهاء تمرد وأيديولوجية الإرهاب الدولى الذى أدى إلى ظهور جماعات إرهابية من أفغانستان إلى غرب إفريقيا.
ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكى وصفه البغدادي، بأنه "كان شخصية كاريزمية مؤثرّة فريدة من نوعها قامت ببناء دولة إرهابية تمكنت من جذب أفراد متشابهين فى التفكير حول العالم واستغلت فراغ السلطة فى العراق وسوريا"، مشيرة إلى نشأة (داعش) فى عهد البغدادي، وتطوره إلى دولة شاملة قيد الإنشاء تستغل منصات وسائل التواصل الاجتماعى الغربية؛ للدعم قضيتهم المتطرفة.
وتابعت الصحيفة قائلة، إنه بعد هجمات من مجموعة من القوات المدعومة من القوى الدولية، نجت الخلافة المزعومة بنفسها، وسلكت طريقا آخر للتمرد، وصعدت من تفجيرات السيارات، وعمليات الاغتيالات فى العراق وسوريا، متوقعة أن يتطلع داعش، بعد أن أصابه الوهن، إلى الاندماج مع تنظيم القاعدة، الجماعة الجهادية القيادية الأخرى.
ونسبت الصحيفة إلى تشارلى وينتر، وهو زميل بارز فى المركز الدولى لأبحاث التطرف، قوله إن مقتل البغدادى يمكن أن ينعش تنظيم (داعش) المتعثر، بدلاً من أن ينال من معنوياته.
وفى السياق ذاته، أكد مسئول أمريكى رفيع المستوى ضرورة استمرار الضغط العسكرى على فلول (داعش) "وإلا فستكون الظروف مهيأة؛ لإعادة تشكيل التنظيم الإرهابى"، كما فعل تنظيم القاعدة فى العراق.
واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها، بالقول إنه من المتوقع أن يؤدى الانسحاب المفاجئ للقوات الأمريكية من سوريا، والذى بدأ فى وقت سابق من شهر أكتوبر الجارى إلى تخفيف الضغوط على (داعش) هناك، إذ تكافح قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التى يقودها الأكراد - شركاء الولايات المتحدة فى القتال ضد (داعش)- للتغلب على العدوان العسكرى التركى التى تسعى إلى طردهم من الأراضى التى يسيطرون عليها شمال شرق سوريا.