قال محمد يوسف المدير التنفيذى لجمعية رجال الأعمال المصريين، إن الجمعية شاركت فى لقاء مع 27 شركة صينية، نظمته مقاطعة هونان الصينية بأحد فنادق القاهرة، نظرا للعلاقات القوية التى تربط الجمعية مع السفارة الصينية ومكتبها التجارى بالقاهرة، وبعض الكيانات الاقتصادية الصينية الكبيرة، إذ أن هناك اتفاقيات تعاون مشتركة بين الجمعية والعديد من منظمات الأعمال الصينية المماثلة لها، ولذلك تبنت الجمعية عقد مؤتمر مبادرة الحزام والطريق، وهو أول مؤتمر يعقد فى العالم لاتحاد منظمات الأعمال عن المبادرة، وشارك به ممثلين من 16 دولة.
وأضاف يوسف، لـ"اليوم السابع"، أن العلاقات المصرية الصينية تتسم بقوة العلاقات التاريخية، وبدأت العلاقات الاقتصادية تزداد مؤخرا، ولكنها لا تعكس الحجم الاقتصادى للصينيين، ومع ذلك شهدت تطور خلال الفترة الماضية سواء على مستوى الاستثمارات، إذ ارتفع حجم الاستثمارات الصينية فى مصر، من خلال زيادة مشاركة الصين فى تمويل وتنفيذ مشروعات ضخمة، وتطور فى حجم التجارة، إذ نجحت مصر مؤخرا فى أن تغزو السوق الصينى ببعض المنتجات التى تدخل هذا السوق لأول مرة مثل الموالح والعنب والبلح، وهى نوعية جديدة من الصادرات للسوق الصينى.
وأكد يوسف، اهتمام الصين بالعلاقات الصينية الأفريقية، ومعرفتها أن مصر المركز الرئيسى وحجر الزاوية للعلاقات الصينية الأفريقية أو الدخول للأسواق الأفريقية والعربية ومنطقة الشرق الأوسط، وذلك نظرا لما تمتلكه مصر من اتفاقيات تجارية متعددة مع الكثير من دول العالم، وهو ما يؤهلها لأن تصبح عنصر جذب لأى دولة تفكر فى الاستثمار خارجيا، لأن تلك الاتفاقيات لا تتيح استغلال سوق محلى ضخم يصل إلى 100 مليون مستهلك فقط، ولكن أيضا تتعامل مع العديد من الأسواق تصل إلى 1.2 مليار مستهلك.
وتابع مصر تحتاج إلى مزيد من الترويج لمزاياها التنافسية، والتسويق للمشروعات وتعريف المستثمر بالخارج بأهم مزايا الاستثمار الموجودة، ومحاولة مواجهة بعض الأمور من البيروقراطية التى تعيق الاستثمار أو تظهر للمستثمر الخارجى على أنها مشاكل ضخمة نظرا لعدم معرفة المستثمر بالسوق المصرى أو عدم معرفته بالقوانين والإجراءات التى تحكم الاقتصاد المصرى.