قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن القوات الأمريكية عثرت على أبو بكر البغدادى، زعيم تنظيم داعش المتشدد، فى مكان كان محاط فيه بالأعداء والخصوم، حيث لم يكن في بلدة حدودية منسية أو منطقة صحراوية نائية ، لكن في محافظة إدلب السورية.
وأوضحت الصحيفة أن المحافظة تسيطر على ساحة المعركة الرئيسية فى الحرب فى سوريا من قبل حركة إسلامية متشددة معادية لداعش. وفى الأجواء، الطائرات الحربية السورية والروسية موجودة حاليًا، وتشن غارات جوية لمساعدة حكومة الرئيس بشار الأسد على استعادة إدلب، آخر معقل يسيطر عليه المتمردون فى سوريا.
وتنتشر مراكز مراقبة يحرسها جنود أتراك فى المقاطعة. ويعيش ثلاثة ملايين شخص أو يحتمون هناك، ويكاد يكون من المستحيل الهروب.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إنه من غير الواضح المدة التى قضاها البغدادى فى إدلب أو ماذا كان يفعل هناك. لكن المقاطعة التى توفى فيها - بمخيمات اللاجئين، وخطوط المواجهة، وشعورها الذى لا يتزعزع بالفزع - تقف بمثابة تذكير صارخ بالبؤس والتهديدات التى ما زالت تنبعث من الحرب الأهلية فى سوريا.
وتراقب وكالات الاستخبارات الغربية بشكل متوتر القتال فى إدلب، الذى أصبح أرضية تثبت لجيل جديد من المتطرفين، فى حرب جلبت بالفعل آلاف المقاتلين المتشددين، بحسب "واشنطن بوست".