جاسوسة فى ثوب صحفية تتنقل بين عواصم الدول العربية هذا أقرب وصف للإيطالية "فرانشيسكا بوري"، الصحفية بجريدة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية والتى اعتادت أن تثير ضجة من أن لأخر من خلال تمكنها من التجوال فى أرجاء عدد من الدول العربية التى تشتعل بها الصراعات والنزاعات الداخلية مثل سوريا ولبنان مستغلة أنها تحمل جنسية أوروبية.
مع السنوار
وتشير المعلومات، إلى أنها تتعاون مع الإعلام الإسرائيلى الممول من الحكومة الإسرائيلية والذى يديره جهاز الموساد مقابل الحصول على مقابل مادى كبير، حيث تم تداول أسمها بشكل لافت عندما نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية حواراً اجرته مع يحى السنوار رئيس حركة حماس فى قطاع غزة، لتنفي بعدها الحركة، ثم تنشر الصحفية صورها مع "السنوار" ومقطع فيديو خلال الحوار تجمعها مع ، مؤكدة أنها تتعامل مع الإعلام الإسرائيلى بطريقة "الفرى لانسر" بدون عقد.
الحوار بصحيفة يديعوت أحرونوت
وسبق أنها قامت بتغطية الاوضاع فى سوريا ، وادعت فى تغطيتها زوراً أن الرئيس السورى بشار الأسد وراء استخدام البراميل المتفجرة على مناطق سورية ، حيث نشرت العديد من التقارير لصالح صحيفة "هأارتس" اليسارية ، بالإضافة إلى نقلها الأوضاع فى العراق مثل الأوضاع السياسية والاقتصادية وغيرها من الدول العربية.
ومؤخراً انتقلت "بورى" لتغطية الأوضاع فى لبنان ، ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية واسعة الانتشار، عدداً خاصا يوم الجمعة الماضية حيث نقلت صورة حية للاحتجاجات التي تشهدها العاصمة اللبنانية بيروت عبر موفدتها "بورى"، إلا أن تغطيتها كانت قائمة على التحريض ونقل صورة مغايرة للواقع.
تقرير عن سوريا لصحيفة هأارتس
ومن جانبها تقول الخبيرة فى الشئون الإسرائيلية د. رانيا فوزى إن إسرائيل تستفاد بشكل كبير جداً من تجنيد صحفيين أجانب وخاصة أوربيين من أجل ترشيد نفقات والحفاظ على حياة الصحفيين حتى لايتعرضوا للسجن او المساءلة والاتهام بالعمالة علاوة على وجود صحف كتير اصبح يمتلكها اسهم يهود غير اسرائيليين.
وأضافت فوزى لـ" اليوم السابع"، أن صحيفة "يسرائيل هيوم" يمتلكها يهودى أمريكى ، وصحيفة هاآرتس يمتلكها فقط آل شوكن 60 بالمئة وهناك ناشر الماني وناشر اخر يمتلكون 40 بالمئة.
فرانيسكا بورى
وأكدت أنه اللافت للنظر أنها تقوم بتغطية امكان الحروب في الشرق الاوسط، لصالح صحيفة " يديعوت أحرونوت" صحيفة الدولة وصحيفة الأجهزة الأمنية فى إسرائيل، مشيرة إلى أن طريقة تغطيته تثير الكثير من الشكوك حول دوافعها، والجهة الحقيقة التى تعمل لصالحها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة