باسيل: "لا ينبغي أن تنتهي الثورة ببقاء الفاسدين
يشهد لبنان تحولات متسارعة منذ انطلاق الاحتجاجات المطالبة بإقالة الحكومة، لم تستثنِ هتافات وشعارات المتظاهرين مسؤولاً، كما تعرض فريق الرئيس لانتقادات واسعة من قبل المتظاهرين.
ويوافق اليوم الذكرى الثالثة لانتخاب عون واحتشد الآلاف من مناصري التيار الوطني الحرّ حزب الرئيس اللبناني ميشال عون، على طريق القصر الجمهوري، تحت شعار "يا أهل الوفاء" رافعين الأعلام اللبنانية وأعلاما برتقالية ترمز إلى حزب الرئيس، فيما حمل آخرون صور الرئيس البالغ 84 عاماً وأخرى لزعيم التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، وهو صهر عون ووزير الخارجية، بحسب وكالة فرانس برس. للتعبير عن دعمهم له قبل ساعات من تظاهرات مناهضة للسلطة الحاكمة يتوقع تنظيمها بعد الظهر في وسط بيروت.
الرئيس يخاطب الشعب
خاطب الرئيس اللبناني، ميشال عون، الأحد، أنصاره من المتظاهرين، وقال إنه يرى "شعب لبنان بأكمله من خلال مسيرات مؤيديه".، وفي كلمته، قال عون إن "كثيرين يعرقلون خارطة الطريق التي وضعناها".، كما أعلن الرئيس اللبناني أنه "رسم خارطة طريق تتضمن الفساد والاقتصاد والدولة المدنية".
وذكر عون أن "الفساد لا يمكن أن يزول بسهولة لأنه متغلغل في الدولة اللبنانية".
وتجمع مؤيدو الرئيس عون من أنصار التيار الوطني الحر والأحزاب الحليفة عند طريق القصر الرئاسي في مسيرة أطلقوا عليها اسم "أهل الوفا".
جبران باسيل يتحدث للبنانيين
وقد ألقى رئيس التيار الوطني الحر صهر عون، الوزير جبران باسيل، كلمة للمشاركين في مسيرة التأييد قال فيها إن شعار "كلن يعني كلن" في ساحات لبنان "ينبغي أن يكون للمساءلة وليس للظلم"، داعيا لعدم اتهام الجميع بالفساد.
وأشار إلى أن وزراء ونواب التيار الوطني الحر رفعوا السرية المصرفية عن حساباتهم.
واعتبر باسيل أن بعض مطالب المتظاهرين "تعجيزية و"مدمرة للاقتصاد"، وقال إنه "لا ينبغي أن تنتهي الثورة ببقاء الفاسدين ورحيل الأوادم".
ساحة النور بطرابلس
يأتى هذا فى الوقت الذى تدفق مساء أمس السبت المتظاهرون اللبنانيون على مدينة طرالبس، كبرى مدن شمال لبنان، قادمين من مناطق مختلفة في البلاد للتأكيد على وحدة بلادهم الوطنية و للتنديد بالطبقة السياسية والفساد.
وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن الاحتجاجات لاتزال مستمرة ولاسيما في مدينة طرابلس ذات الأغلبية السنية وكبرى مدن شمال لبنان، حيث تدفق آلاف المتظاهرين القادمين من مناطق لبنانية عدة إلى ساحة النور للتأكيد على استمرار الحراك الاحتجاجي ضد الطبقة السياسية والفساد، وللتشديد على وحدة الشعب اللبناني بجميع طوائفه.