استعرض الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا مقدمًا من الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بشأن مرور كوكب عطارد أمام قرص الشمس، اليوم الاثنين الموافق 11 نوفمبر الجاري، بحيث يبدو للراصد أن كوكب عطارد يعتبر نقطة سوداء تتحرك ببطء، وذلك من خلال المناظير الفلكية المستخدمة لرصدها.
وأشار التقرير - بحسب بيان وزارة التعليم العالى - إلى أنه سيتم رؤية مرور كوكب عطارد في مداره في المسافة بين الشمس واﻷرض، في مصر والوطن العربي ومعظم أنحاء إفريقيا، حيث تبدأ هذه الظاهرة في تمام الساعة 2:35 ظهراً بتوقيت القاهرة وتستمر لمدة خمس ساعات ونصف تقريباً، بينما في القاهرة فلن تتاح رؤيته إلا لمدة ساعتين ونصف تقريباً فقط، بسبب غروب الشمس في تمام الساعة الخامسة مساءً.
وذكر التقرير أنه في تمام الساعة 2:35 ظهراً بتوقيت القاهرة، سوف يحدث "التماس ظاهري" لكوكب عطارد مع قرص الشمس، عندما تلتقي حافة الكوكب الأولى مع حافة قرص الشمس، وبعدها بدقيقتين، يدخل كوكب عطارد كلياً إلى القرص ليحدث "التماس ثاني" بين حافته الثانية وبين قرص الشمس، ويستمر في التحرك حتى تبلغ ذروته عند منتصف المسافة المقطوعة من قرص الشمس في تمام الساعة 5:19 مساءً، بعدها يستمر في التحرك نحو الحافة المقابلة لقرص الشمس حتى يحدث "التماس ثالث" بين الحافتين الخارجتين لكل منهما في تمام الساعة 8:02 مساءً، بعدها بدقيقتين يحدث "التماس الرابع" عند آخر نقطة من الحافة الثانية للكوكب مع حافة الشمس ليكتمل خروجه الظاهري منها.
وحذر المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، من مشاهدة الحدث بالنظر إلى قرص الشمس مباشرة بالعين المجردة، مؤكدا على ضرورة استخدام المناظير الفلكية العاكسة لصورة الشمس على شاشة مسطحة.
وأعلن المعهد أنه سيفتح أبوابه في المقر الرئيسي بحلوان؛ لاستقبال الجمهور من المهتمين بعلم الفلك ومحبيه لمشاهدة ومتابعة هذه الظاهرة، ناصحًا بعدم التحديق فى قرص الشمس بالعين المجردة، حيث إن رصد هذه الظاهرة يستلزم وجود تليسكوب فلكي مع فلتر شمسي جيد مخصص لذلك، محذرا من استخدام النظارات الشمسية العادية أو صور الإشاعات الطبية أو أقراص الحاسب الممغنطة القديمة وغيرها إلا لفترة وجيزة للغاية، لا تتجاوز 30 ثانية فقط، حيث أنها غير آمنة تماما نظرا لنفاذ الأشعة تحت الحمراء التي لها تأثير ضار جدا على شبكية العين.