رحب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينى رياض المالكى، بقرار محكمة العدل الأوروبية، بإلزام دول الاتحاد الأوروبى بوسم بضائع منتجات المستوطنات التى تنتج فى المستوطنات المقامة على أراضى الضفة الغربية المحتلة أو الجولان السورى المحتل، والتي يتم تصديرها إلى دول الاتحاد.
وأكد المالكى - فى بيان اليوم الثلاثاء، أن وزارة الخارجية والمغتربين تابعت باهتمام كبير جميع التطورات والحيثيات المتعلقة بهذا الموضوع، معتبرا أن القرار يمثل خطوة هامة في الاتجاه الصحيح ويعبر عن التزام دول الاتحاد وشعوبها الأخلاقي في محاربة الاستعمار الإسرائيلي ومقاطعة منتوجات المستوطنات.
وأوضح أن القرار يمثل انتصارا للشرعية الدولية وضربة موجعة لسياسة الاستيطان الاستعمارية التي تمارسها إسرائيل من خلال سرقة الأراضي الفلسطينية واستغلال الموارد الطبيعية لصالح المستوطنين.
واعتبر وزير الخارجية القرار القضائي الأوروبي بمثابة خطوة هامة نحو منع دخول منتجات المستوطنات كليا إلى الأسواق الأوروبية والعالمية وفرض حصار اقتصادي على القوة القائمة بالاحتلال على غرار حصار نظام الفصل العنصري الذي أدى إلى انهيار الأبارتايد في أفريقيا الجنوبية.
وأكد أن القرار يشكل سابقة قانونية هامة ستعمل وزارة الخارجية على توظيفه لتشديد مقاطعة المستوطنات والتشاور مع خبراء في القانون الدولي والأوروبي من أجل توسيع ولايته لتشمل جميع جوانب الاستيطان بما في ذلك الشركات والبنوك والأفراد.
وبذلت وزارة الخارجية والممثليات الإسرائيلية في أوروبا جهودا كبيرة لوقف تطبيق الوثيقة، ونجحت في ذلك في معظم الدول الأوروبية، إلا أن فرنسا كان بين أول الدول التي تبنت هذه الوثيقة، حيث أصدرت وزارة الاقتصاد الفرنسية عام 2016 تعليمات تلزم بالإشارة إلى منتجات المستوطنات.