أكد المهندس كامل الوزير، وزير النقل، أنه لا يقبل أن يستقل القطارات راكب بدون تذكرة، وغير مقبول وجود راكب يجلس على مقعد دون أن يشترى تذكرة وبجواره راكب آخر اشترى تذكرة، متابعًا: "مصرون على تحصيل الغرامات من أى راكب يستقل القطار بدون تذكرة.. ولن نسمح بوجد راكب يستقل القطار دون أن يقطع تذكرة".
وأضاف وزير النقل، فى تصريحات للصحفيين على هامش مؤتمر وزراء النقل العرب، أنه يتم تجميع وتحصيل غرامات من المتهربين من شراء التذاكر، مستطردا: "احنا جمعنا فلوس الغرامات من المتهربين من التذاكر خلال 7 أشهر وتعاقدنا على شراء 10 جرارات أمريكية جديدة".
وقال الوزير، إن الـ10 جرارات الجديدة تم التعاقد عليها ضمن عقد شراء 100 جرار جديدة مع شركة جنرال إلكتريك الأمريكية ليصبح عدد الجرارات 110 جرار وسيصل أول دفعة منها الشهر المقبل، لافتا إلى ذلك يتزامن مع شراء 1300 عربة جديدة للسكة الحديد من شركة ترانسماش الروسية.
وأكد وزير النقل، على أن مصر والسودان عازمين على تنفيذ مشروع ربط البلدين عبر شبكة السكك الحديدية، وأنه تم مناقشة هذا المشروع خلال اجتماع المكتب التنفيذى لمجلس وزراء النقل العرب، كما تم التطرق لمشروع أن طريق برى يربط مصر بأفريقيا يبدأ من الإسكندرية ويصل حتى كيب تاون فى جنوب أفريقيا، كما مخطط إنشاء طريق يربط مصر بدولة تشاد مار فى الأراضى الليبية.
وأوضح الوزير، أنه تم مناقشة خلال اجتماع وزراء النقل العرب آلية لتنفيذ التوصيات التى يتم الاتفاق عليها بحيث لا تظل مجرد توصيات، لافتا إلى وجود سعى لتنفيذ مشروعات ربط الدول العربة برًا وبحرًا وجوًا، مع تذليل أى معوقات تواجه تنفيذ هذه المشروعات، كما أنه يجرى دراسة توسيع عمل شركة الجسر العربى للملاحة العاملة بين مصر والأردن عبر الخط الملاحى نويبع - العقبة، كما أنه يجرى دراسة مقر فى مصر للمنظمة البحرية الدولية.
وأشار وزير النقل، إلى أن وزارة النقل تتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى باعتبارها بيت خبرة لكل العرب فى تقديم الدعم والاستشارات والدراسات التى تحتاجها وأن هناك تعاون كبير فى هذا الشأن.
من جانبه عبر السفير كمال حسن على الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية عن سعادته بالحضور فى اجتماع وزراء النقل العرب، مشيدا بالدور الذى يلعبه المكتب التنفيذى فيما يتعلق بتطوير قطاعات النقل بين الدول العربية، متابعا: قمنا بالتعاون مع البنك الدولى صندوق النقد للإنماء الاقتصادى والاجتماعى لربط الدول العربية بالسكك الحديدبة، مشيرا إلى أن تلك المشروعات المتعلقة بقطاعات النقل بين الدول العربية ستظهر للنور فى اقرب وقت.
وقالت دكتورة دينا الظاهر، مدير إدارة النقل والسياحة بالجامعة العربية، إن جدول اعمال هذه الدورة يتضمن عدد من الموضوعات ذات العلاقة بقطاع النقل العربى ومن أهمها دعم الاقتصاد الفلسطينى وتنفيذ الخطة الاستراتيجية للتنمية القطاعية فى القدس(2018-2022). وذلك فى ضوء الدراسة المقدمة من وزارة النقل والمواصلات بدولة فلسطين حول تضرر قطاع النقل الفلسطينى جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلى والأليات المقترحة لتنفيذ قرارات مجلس وزراء النقل العرب فى هذا الشأن.
ومن جانبه، رحب الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية خلال كلمته بالحضور فى عروس البحر المتوسط، متابعا: "الأكاديمية تفخر بأنها دائما كانت ولازالت عند حسن ظن مجلسكم الموقر والأمانة العامة لجامعة الدول العربية ولا تدخر جهدا فى القيام بدورها والغرض من انشائها كذراع فنى وبيت خبره فى مجال النقل واللوجستيات خدمة لأهداف وطموحات الدول العربية ساعية دائما لتسخير كل طاقاتها خدمة لأهداف وطموحات الدول العربية ساعية دائما لتسخير كل طاقاتها وإمكاناتها المادية والبشرية للنهوض بقطاع النقل واللوجستيات فى الدول العربية كقطاع خادم المشروعات التنمية الاقتصادية العربية".
وأشار عبد الغفار، إلى أنه وبتوجيه من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قامت الأكاديمية خلال السنوات الماضية باستضافة اجتماعات مجلس وزراء النقل العرب ومكتبه التنفيذى واجتماعات اللجان الفنية للنقل البحرى وللنقل البرى وللنقل متعدد الوسائط والملتقى العربى للنقل . وفى نفس الوقت، تقوم الأكاديمية بتمثيل جامعة الدول العربية فى المحافل المختلفة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، تمثيل جامعة الدول العربية فى المنظمة البحرية الدولية إحدى المنظمات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، وتمثيل القطاع الاقتصادى بجامعة الدول العربية فى اجتماعات التعاون العربى الأفريقى، واجتماعات التعاون العربى الأمريكى جنوبى والمعنية بمجالات النقل والتجارة واللوجستيات .
وأوضح رئيس الأكاديمية، أن الأكاديمية قامت بإعداد مجموعة من التقارير والدراسات التى كلفت بها من القمم العربية ومن مجلسكم الموقر ومن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر دراسة دور النقل البحرى فى تطوير حركة التجارة بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية والتى اعتمدتها الدورة الرابعة القمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية بالرياض، وبالإضافة إلى تنظيم مجموعه من المؤتمرات والمنتديات وورش العمل التى تصب فى صميم مقررات واهداف الجامعة العربية وذلك بالتعاون مع القطاع الاقتصادى بالأمانة العامة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، تنظيم المنتدى الاقتصادى العربى الأفريقى والذى عقد على هامش الدورة الرابعة للقمة العربية الأفريقية بملابو بغينيا الاستوائية، والذى كان النقل واللوجستيات هو المحور الرئيسى للمنتدى، وتنظيم المنتدى الاقتصادى المصاحب للدورة الرابعة لقمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية بالرياض .
واختتم عبد الغفار، كلمته قائلا: "دائما نعمل بتنسيق مع كافة الاتحادات النوعية ذات الصلة ومنظمات العمل العربى المشترك المعنية بالنقل، وأعاهدكم أننا فى الأكاديمية ملتزمون بواجبنا تجاه كل ما نكلف به سواء من المجلس أو الأمانة العامة دون تقصير بإذن الله، متمنيا لكم باسم أسرة الأكاديمية التوفيق فى اجتماعكم هذا راجيا من الله أن يسدد خطاكم ويوفقكم لما فيه صالح شعوبنا العربية".