سلطت إذاعة صوت أمريكا الضوء على التوتر بين تركيا وقطر فى الفترة الأخيرة، فى أعقاب عدوان أنقرة على شمال سوريا. وقالت الإذاعة فى تقرير لها على موقعها الإلكترونى إن العملية العسكرية التركية وترت علاقة أنقرة بحلفائها وجيرانها، لكن تركيا ترد بقوة على الانتقادات المتزايدة لعدوانها على سوريا.
وتحدث التقرير عن افتتاحية صحيفة الصباح التركية المقربة من الحكومة التى أدت تغطية الغزو التركى فى قناة الجزيرة الإنجليزية. ودعت الافتتاحية إلى طرد الصحفيين وحذرت من تداعيات بعيدة المدى على العلاقات القطرية التركية. وقالت الافتتاحية أنه على الرغم من التقاء البلدين حول العديد من القضايا، فإن أى شراكة مستدامة يحب أن يكون لها جذورها فى المصالح المشترك. وبدون تبادل، تصبح أى علاقة فى خطر السقوط.
ولفت التقرير إلى أنه فى ظل العلاقات المتوترة لتركيا مع مصر والسعودية وإسرائيل، تصبح قطر واحدة من بين عدد قليل من الحلفاء المتبقين لأنقرة فى المنطقة.
ونقلت صوت أمريكا عن مدحت ريندى، السفير التركى السابق لدى قطر، قوله إن العلاقات بين البلدين قائمة على أساس جيد، لكن افتتاحية الصباح على الأرجح تحذير من الرئاسة التركية بضرورة عدم إساءة التصرف وإظهار الاحترام.
ولفت السفير إلى أن غضب أنقرة من قطر أكثر عمقا من مسألة الجزيرة. وأشار إلى أن الانتقاد القطرى الحالى سببه على الأرجح انتقاد جامعة الدول العربية الشديد لحكومة أنقرة، وهو ما أصاب تركيا بخيبة أمل كبيرة.
من ناحية أخرى، أشار التقرير إلى أن تصريحات أردوغان الأخيرة التى قال فيها إنه لن يخرج من سوريا قبل أن تخرج الدول الأخرى تسببت على الأرجح عدم ارتياح فى طهران. وقد كتب وزير الخارجية الإيرانى بالفعل تغريدة على تويتر قال فيها " إن الحتمية الآن هى إنهاء التوغل التركى فى سوريا".
