أعرب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، عن انزعاجه الشديد من الأحداث المأساوية التي شهدتها لبنان مساء أمس، داعيا إلى إجراء تحقيق شامل وسريع في حادثة مقتل أحد المتظاهرين بمنطقة خلدة (بمحافظة جبل لبنان).
وكان علاء أبو فخر، وهو عضو بالحزب التقدمي الاشتراكي، من بين المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع في أعقاب الحديث التلفزيوني للرئيس اللبناني ميشال عون مساء أمس، وحدث تلاسن بين المتظاهرين وقوة عسكرية من الجيش اللبناني أثناء مرورها بالطريق، ترتب عليه إطلاق أحد العناصر العسكرية النيران لتفريق المحتجين، فأصابت إحداها "أبو فخر" وأردته قتيلا، على نحو تسبب في حالة من الاضطراب الشديد.
وأثنى المنسق الأممي – في تصريح له اليوم - على موقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، على نحو ساهم في تهدئة الوضع بالتزامن مع مطالبته بتحقيق العدالة إزاء الحادثة.
وناشد "كوبيش" الأجهزة الأمنية اللبنانية أن تستمر في حماية وتأمين المتظاهرين السلميين وأن تمتنع عن استعمال القوة والعنف في مواجهتهم.
وكان "جنبلاط" قد دعا أنصاره وأعضاء الحزب التقدمي الاشتراكي الغاضبين في أعقاب حادثة خلدة، إلى التهدئة وتجنب الانزلاق نحو الفوضى، مؤكدا وجوب اعتبار الدولة وحدها هي الملاذ الذي لا غنى عنه.
وأعلن الحزب التقدمي الاشتراكي – في بيان له اليوم – أن جنبلاط تلقى رسالة تعزية من رئيس الجمهورية ميشال عون، إلى جانب اتصالات تعزية من رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيسي الجمهورية السابقين ميشال سليمان وأمين الجميل، وعدد من الوزراء وأعضاء المجلس النيابي ورؤساء الأحزاب، والسفيرين الأمريكية والفرنسي لدى لبنان.
وكانت قيادة الجيش اللبناني قد أعلنت أنه جرى ضبط العنصر العسكري مطلق النار، والتحقيق معه بمعرفة سلطات التحقيق القضائية العسكرية المختصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة