ترحيب من نوع خاص للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته لـ دولة الإمارات العربية المتحدة والتى تستغرق يومين، حيث تزينت مبانى أبوظبى بالعلم المصرى وصورة الرئيس السيسي وأصدرت عددا من الصحف الإماراتية اليوم الخميس أعدادا تاريخية بمناسبة الزيارة، واشادت فى افتتاحيتها بدور الرئيس فى التأكيد الدائم على ارتباط أمن الخليج بأمن مصر، ومجمعين على أن الزيارة فى هذا التوقيت فى غاية الأهمية فى ظل الوضع الإقليمى والدولى الحالى.
من جانبها ، أكدت صحيفة الاتحاد أن علاقة الإمارات ومصر تتجاوز العلاقات الاستراتيجية في إطارها الثنائى، إلى البعد الأشمل الهادف لتحقيق الاستقرار فى الإقليم بشكل كامل.
الاتحاد
وقالت الصحيفة - تحت عنوان "شراكة بلا حدود" - "إن الرئيس عبدالفتاح السيسي لا يفوت مناسبة داخليا وإقليميا وعالميا إلا ويؤكد ارتباط أمن الخليج العربي بالأمن القومي المصري، والأفعال في ذلك تسابق الأقوال للرئيس السيسي.
وأوضحت أن زيارة الرئيس السيسي في هذا التوقيت أكثر من مهمة، لاسيما في ظل الأزمات الإقليمية والدولية التي تحتاج إلى التوافق على كثير من الحلول إيمانا بلغة الدبلوماسية نهجا لترسيخ الأمن وتحقيق السلام والتنمية، وتعزيز آليات مكافحة التطرف والإرهاب.
صحيفة الاتحاد
وأضافت أن الإمارات، قيادة ممتدة في حب مصر أرسى دعائمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ووسع أفقها أبناء زايد انطلاقا من وصيته الخاصة التي قال فيها "نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائما إلى جانب مصر، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم.. إن مصر بالنسبة للعرب هي القلب، وإذا توقف القلب فلن تكتب للعرب الحياة".
واختتمت الاتحاد بقولها إن الإمارات ومصر أكثر من شراكة، لأنموذج لا حدود لأفقه على جميع الأصعدة سياسية أو أمنية أو اقتصادية أو ثقافية أو رياضية. ومحادثات اليوم إنما تجسد لمزيد من التلاحم في خدمة العلاقات الأخوية بين البلدين والاستقرار الإقليمي والعالمي.
عدد الاتحاد
عدد تاريخي
صحيفة البيان: الإمارات ومصر.. تاريخ وتوافق
وبدورها، وتحت عنوان "الإمارات ومصر.. تاريخ وتوافق"، قالت صحيفة البيان "إن زيارة الرئيس السيسي للإمارات، تكتسب، في جوهرها، أهمية توازي ما يحمله مضمونها من مدلولات وأهداف، وهو ما يتضح جليا من خلال الاستقبال الحافل له، لدى وصوله مطار الرئاسة في أبوظبي، حيث كان الشيخ محمد بن زايد في مقدمة مستقبليه.
وأضافت أن العلاقة بين الإمارات ومصر نسجت خيوطها عبر التاريخ، لتجمع بين أواصر الأخوة ووحدة المصير، وتشابك الأهداف. واليوم، في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث، تتصاعد فيها وتيرة المخاطر التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها، يتجلى بوضوح أهمية اتساق الرؤى وبلوغ أعلى درجات التنسيق بين قيادتي البلدين، لمواجهة التحديات، وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة، وتعزيز التكامل في مختلف المجالات.
وأكدت الصحيفة أن علاقات الإمارات مع مصر تمضي نحو مزيد من التمكين، يعززه توافق وتطابق مواقف البلدين ووجهات نظرهما في مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية والتنموية.
الخليج: السيسي في داره وبين أهله
أما صحيفة الخليج وتحت عنوان "السيسي في داره وبين أهله"، قالت "إن العلاقات بين دولة الإمارات ومصر ليست علاقات عادية بين دولتين، إنها علاقات متميزة ومتفردة ضاربة جذورها في التاريخ، ونسجت خلال مسيرتها الطويلة عروة وثقى ورباطا من الإيمان بمصير مشترك لا فكاك منه ولا تراجع عنه، مؤكدة أنها صارت مثل الحبل السري الذي يعطي الحياة، لذا فإن زيارة الرئيس السيسي إلى الإمارات ليست مجرد زيارة رسمية أو بروتوكولية، بل هي في معناها السياسي والوطني زيارة إلى بلده الثاني بكل ما تحمل من معنى.
الوطن
صحيفة الوطن: العلاقات المصرية الإماراتية نموذجاً مشرفاً
أشادت صحيفة الوطن الإماراتية، بالعلاقات المصرية الإماراتية، معتبرة انها نموذج مشرف، وكتبت فى افتتاحيتها تحت عنوان " لإمارات ومصر معاً لخير الأمة" أكد الزمن والتطورات والأحداث منذ عقود طويلة متانة العلاقات بين الإمارات ومصر، وما تقوم عليه من أسس ثابتة وأخوية قوية، واستراتيجية تتميز بتوافق الآراء والمواقف التي تنطلق من الفهم العميق لضرورة التعاون والتنسيق المشترك وما يجب أن تكون عليه العلاقات ” العربية – العربية” التي تشمل جميع المجالات بين الدولتين بما يكون كفيلاً بتحقيق مصالح جميع الأطراف والأمة جمعاء.
وأضافت أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أكد متانة هذه العلاقات خلال استقبال فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالقول: “علاقات الإمارات ومصر تاريخية واستراتيجية، ولدينا إرادة مشتركة لتعزيزها وتطويرها بما يخدم بلدينا وشعبينا”.
وتابعت : العلاقات المتنامية تستند إلى إرث عظيم وكبير وتاريخ طويل بين البلدين، إيماناً من قيادتي وشعبي الدولتين بضرورة العمل الدائم للارتقاء بالتعاون إلى الدرجة التي تحقق التطلعات، وأكدت مسيرة العلاقات عمق النظرة التي تتميز بها الإمارات برؤية قيادتها وسياستها الحكيمة النابعة من أصالة المواقف والحرص على جميع الأشقاء، حيث يعتبر استقرار مصر ركيزة لا غنى عنها للعالم العربي، كونه الأساس لأمن المنطقة برمتها والتقدم والازدهار وأهمية لعب دورها الواجب بما يتناسب وتاريخها وإمكاناتها وطاقات شعبها، وهو أمر ضروري لكل تطور واستقرار منشود في الشرق الأوسط.
وقالت : الإمارات داعم لكل جهد يكون كفيلاً بحفظ الأمن وتعزيز التكاتف لمواجهة التحديات التي تستهدف الجميع، ولاشك أن الموقف التاريخية الشجاعة دائماً ومنها خلال ما شهدته مصر منذ نهاية العام 2010، كان مشرفاً وواضحاً ويبين الحرص عليها وعلى شعبها الشقيق، في فترة وقفت الكثير من دول العالم تترقب انجلاء الصورة لتحسم خياراتها، حين كانت الإمارات توعي وتحذر وتتبنى قضية الشعب المصري الرافض للارتهان والدخول في المجهول، وهو ما يثمنه الأشقاء كثيراً.
كذلك فإن الموقف النابع من إرادة سياسية قوية وثابتة لقيادتي البلدين الشقيقين انعكس على جميع المجالات السياسية والاقتصادية ، وكانت التجربة الإماراتية الداعمة تنموياً حاضرة بقوة وتم تقديم الخبرات اللازمة لدعم الجهاز الإداري في مصر وإحداث النقلة المطلوبة لدى الأشقاء بما يمكنهم من تعزيز المسيرة التنموية وتحسين الوضع الاقتصادي الذي وجد كل دعم من قبل الإمارات.
وقالت الصحيفة الإماراتية، اللقاءات المتواصلة بين قيادتي البلدين ومنها زيارة فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومباحثاته مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تأتي ضمن المشاورات والتوافق والتنسيق المشترك حيث يتم بحث كل ما يتعلق بتعزيز العلاقات وملفات المنطقة والمستجدات وسبل تحصين الأمن القومي العربي الذي يعتبر بنداً ثابتاً في المباحثات المتواصلة.
واختتمت، اللقاءات تتم بشكل دوري على أعلى مستوى في وقت تشهد فيه الساحة العالمية تطورات كثيرة تحتاج إلى أوسع درجة من التضامن العربي للتعامل الأفضل معها، والتي تجسد العلاقات الإماراتية المصرية نموذجاً مشرفاً لها، فضلاً عن ما تمثله من أهمية ودعم للعلاقات الأخوية المشتركة.
حوار السفير المصرى بالامارات
السفير المصرى فى الإمارات: زيارة السيسى تناقش التحديات والتطورات فى المنطقة
بدوره أكد السفير شريف محمد البديوي سفير مصر لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تأتي في توقيت مهم للغاية، حيث إن المنطقة تمر بالعديد من التغيرات والتحديات التي تستدعي التنسيق والتشاور الدائم بين مصر ودولة الإمارات.
وقال السفير البديوي في حوار لصحيفة الاتحاد الإماراتية: «إن الزيارة تكتسب أهمية خاصة، حيث إنها «زيارة دولة»، ما يعكس مدى اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة وتقديرها لفخامة الرئيس السيسي، ولدور مصر في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة الخليج»، مشيراً إلى أن العلاقات المصرية – الإماراتية تتسم بقدر كبير من التقارب والتنسيق يعززه التفاهم المشترك بين القيادة السياسية في البلدين، وهناك تنسيق دائم بين القيادة المصرية والإماراتية في مختلف المجالات».
وأضاف السفير شريف البديوي: «أن العلاقات «المصرية - الإماراتية» تتسم بقدر عالٍ من التقارب والتنسيق يعززه التفاهم المشترك بين القيادتين السياسيتين، ويمتد التنسيق ليشمل الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وهو ما أعطى بعداً وصبغة جديدة لهذه العلاقات ورسّخ من مكانة القاهرة وأبوظبي أطرافاً فاعلة ورئيسة ومؤثرة في التعامل مع المشكلات الإقليمية، فضلاً عن أن هذا التقارب انعكس إيجاباً على مسار العلاقات الثنائية، وكذلك في التنسيق المنتظم بين البلدين في المحافل الدولية والإقليمية، ومن بينها ملفات مكافحة التطرف والإرهاب».
وأوضح، أنه يمكن القول إجمالاً: إن المسار السياسي للعلاقات «المصرية - الإماراتية»، وما يحمله من نقاط ارتكاز وقوة تنعكس في تقارب المواقف إزاء قضايا عدة في المنطقة، وملف مكافحة الإرهاب، والمواقف المصرية الثابتة والمساندة لاستقرار الخليج وأمنه، وهي المواقف التي أعرب عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي في أكثر من مناسبة، والتي أكد فيها أن أمن الخليج واستقراره هو من أمن مصر واستقرارها، وركيزة أساسية للأمن القومي العربي وركن أساسي من أركان الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة.