فى ظل المحاولات التى تقوم بها الحكومة اليونانية على مدار أكثر من 3 عقود مضت، لاستعادة رخام البارثينون من المتحف البريطانى، أعلن الرئيس الصينى شى جين بينج، دعمه إعادة القطعة الآثرية إلى بلدها الأم، اليونان.
وبحسب موقع "art.net news" صرح الرئيس الصينى شي جين بينج، خلال جولته لمتحف الأكروبوليس في العاصمة اليونانية أثينا، أمس، للمسؤولين اليونانيين بأن الصيم سوف تدعم اليونان في نضالها لاستعادة التماثيل التي تعود إلى 2500 عام، والتي تم نقلها ونقلها إلى بريطانيا في وقت مبكر القرن 19 من قبل الدبلوماسي اللورد إلجين.
ورخام البارثينون المعروف أيضًا باسم رخام إلجين، عبارة عن مجموعة من التماثيل الرخامية اليونانية الكلاسيكية المصنوعة تحت إشراف المهندس المعماري والنحات فيديا ومساعديه، كانوا في الأصل جزءًا من معبد البارثينون والمباني الأخرى في الأكروبول في أثينا.
رخام البارثينون
وقال شي في نهاية جولته التى استمرت ثلاثة أيام فى العاصمة اليونانية "أؤكد لكم دعمنا ، لأن لدينا أيضًا العديد من الأعمال الثقافية الصينية خارج بلادنا التي نحاول استردادها".
كان شي يقوم بجولة في متحف الأكروبوليس مع زوجته عندما ناشده الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس للحصول على الدعم، وقال الرئيس اليوناني "تخيل هذا المكان بالرخام، ثم تخيل كيف أن هذه الرخام في هذه اللحظة في المتحف البريطاني، الذي يحتجزها بشكل غير قانوني وضد كل شعور بالثقافة".
فرد عليه الرئيس الصينى: "أنا أتفق معك"، "لن تحصل على دعمى فقط، بل سنعمل سويا من اجل استرداد التحفة التراثية".
ويدعى المتحف البريطانى إنه حصل على تصريح بأخذ الرخامات التي توضح الأساطير اليونانية القديمة ويصور شعب أثينا في موكب ديني من الإمبراطورية العثمانية التي حكمت اليونان بعد ذلك، يوجد حوالي نصف إفريز يبلغ طوله 525 قدمًا، في المتحف البريطاني حاليًا، على مرأى من متحف الأكروبوليس هو 164 قدم منه، في حين تنتشر الكتل المتبقية في جميع المؤسسات الأوروبية الأخرى.
قامت الحكومة اليونانية بحملة لأكثر من 30 عامًا لصالح المتحف لإعادة القطع الأثرية، لكن بريطانيا نفت هذا الطلب باستمرار، في عام 2014، طلبت اليونان مساعدة اليونسكو في القيام بدور هيئة الوساطة في النزاع، لكن المتحف البريطاني رفض المشاركة.
وقال ممثل من المتحف البريطاني لـ Artnet News: "مجموعات المتحف تمثل العالم بأسره"، تعد تماثيل البارثينون عنصرًا حيويًا في هذه المجموعة العالمية المترابطة، يلتزم المتحف بمشاركة هذه المجموعة على أوسع نطاق ممكن والعمل بالتعاون مع المجتمعات والأفراد والمؤسسات في جميع أنحاء العالم".