علقت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، على تصريح الرئيس السورى، بشار الأسد حول علاقة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بمقتل رئيس "الخوذ البيضاء" جيمس لى ميزورييه.
ووفقا لما نشره موقع "سبوتينك"، قالت زاخاروفا في إحاطة إعلامية، إنها تود أن تجذب الانتباه إلى تصريحات بشار الأسد عن هذا الموضوع، قائلة "أعتقد، أنه لا يوجد شخص أقرب إلى هذا الوضع ويفهمه أحسن منه (الأسد)، وهو الوضع على الأرض".
وعلق الأسد على مقتل مؤسس "الخوذ البيضاء" قائلا "لكي لا نأخذ هذه الحالة بشكل مجرد، لابد من أن نراها في السياق العام للأشياء المشابهة، الملياردير الأمريكي، جيفري ابستاين، قُتل منذ أسابيع، وقالوا إنه انتحر في السجن، وهو قُتل لأنه يحمل أسراراً هامة جداً تتعلق بشخصيات هامة في المنظومة أو في النظام الأمريكي والبريطاني وربما في دول أخرى".
وأردف الرئيس السورى "ما علاقة تاريخ هذا الشخص بالعمل الإنساني الذي يُفترض بأنه عمل الخوذ البيضاء؟ ونحن وأنتم نعرف بأنهم جزء من القاعدة طبعاً. أعتقد بأن هؤلاء الأشخاص، مع مقتل بن لادن، مع مقتل البغدادي مؤخراً، كل هؤلاء الأشخاص يُقتلون لأنهم يحملون أسراراً هامة أولاً، وأصبحوا عبئاً وانتهى دورهم".
واعتبر الأسد، أن مقتل بن لادن والبغدادي يندرج في نفس السياق قائلا "وربما غيرها من الأسماء التي لا نذكرها الآن قُتلت لانتهاء الدور، ولكي يموت معها السر الحقيقي. لماذا قُتل البغدادي وبن لادن؟ لأنه ربما لو بقوا أحياء فسيقولون الحقيقة في ظرف ما، ربما مؤسس الخوذ البيضاء كان يعكف على تأليف كتاب عن مذكراته وعن حياته، وهذا غير مسموح. هذه احتمالات، ولكنها احتمالات كبيرة جداً، لأن الاحتمالات المعاكسة لا أراها مقنعة الآن".
وبين الرئيس السورى أن " هذه أعمال مخابراتية طبعاً ، لكن أي مخابرات؟ دائماً عندما نتحدث عن المخابرات الغربية بشكل عام والتركية وبعض المخابرات في منطقتنا، هي ليست مخابرات لدولة مستقلة، هي عبارة عن أفرع لجهاز المخابرات الرئيسي السي آي ايه، هذه هي الحقيقة، فكلها تعمل بأمر من سيد واحد وبالتنسيق وبالتناغم بين بعضها البعض، فربما واحتمال كبير أن تكون المخابرات التركية هي التي قامت بهذا العمل بأوامر من مخابرات أجنبية. أكرر هذه احتمالات، ولكن هذه هي طبيعة العلاقات بين أجهزة المخابرات الغربية أو التي تعمل مع الأجهزة الغربية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة