كشف رئيس قسم مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في جهاز الشرطة الخليجية المنبثق عن الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الرائد ثامر أحمد الحركان، عن إنشاء شبكة خليجية موحدة لمكافحة الفكر المتطرف.
وأوضح الرائد "الحركان" في تصريحات لصحيفة "الرؤية" الإماراتية، أن الهدف من الشبكة هو توحيد جهود مراكز أبحاث ومراكز معلومات خليجية متخصصة في مجال مكافحة الفكر المتطرف لتوحيد الجهود وجمع المراكز الخليجية المتخصصة في مكافحة الفكر المتطرف ضمن قناة واحدة للاستفادة من تخصصية تلك المراكز، واتخاذ قرارات خليجية بناء على قرارات وتوصيات تلك المراكز.
وأضاف أن مهمة الشبكة، التي ستطلق قريباً، دمج جهود المراكز الخليجية لتوحيد الجهود والاستفادة من طبيعة عملها المتخصصة لاتخاذ قرارات حيوية.
جاء ذلك على هامش فعاليات مؤتمر "التصدي للجريمة والتطرف العنيف.. مسؤولية مجتمعية"، الذي تنظمه جمعية واجب التطوعية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي.
وستضم الشبكة مراكز متخصصة مثل مركز هداية الذي يتخصص في وضع البحوث والخطط والاستراتيجيات لمكافحة الفكر المتطرف، ومركز صواب المعني بمحاربة الفكر المتطرف على وسائل التواصل الاجتماعي، ومركز الأمير محمد بن نايف في السعودية المتخصص في إعادة التأهيل إضافة إلى مراكز خليجية عديدة.
كما كشف الحركان، عن سعي الجهاز إلى تأسيس قواعد بيانات وربط مباشر بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف لتستفيد الدول الأعضاء من حجم المعلومات التي ستتشارك فيها دول الخليج، والربط لاحقاً مع منظمات إقليمية ودول متقدمة في مكافحة الإرهاب أو تمتلك أبحاثاً في هذا الاتجاه سواء من ناحية تحليل الاتجاهات وتداول أفضل الاستراتيجيات لمكافحة جرائم الإرهاب أو الجرائم المركبة بشكل عام.
وبين أن المشروع معتمد من وزراء الداخلية الخليجيين ويجري العمل عليه في الوقت الحالي لتبادل المعلومات الخاصة بمكافحة الإرهاب والفكر المنظم.
وأوضح أن استراتيجيات الجهاز قائمة على ضمان فاعلية التنسيق والاتصال بين الأجهزة الأمنية في الخليج ورفع مستوى التعاون الإقليمي والدولي في مجال مكافحة الجرائم ودعم الجهود في مجال مكافحة الجريمة المنظمة وفي مجال الجرائم الإلكترونية ومجال مكافحة الإرهاب.
وتتمثل اختصاصات الجهاز في تطوير التعاون الأمني بين أجهزة الشرطة بالدول الأعضاء في مجال مكافحة الجريمة ودراسة الظواهر الإجرامية والأنشطة المنظمة للشبكات الإجرامية ورصد ودراسة وتحليل أنشطة المجرمين وأساليبهم الإجرامية والتنسيق بشأنها مع الدول الأعضاء والتنسيق مع المنظمات والمكاتب الإقليمية والدولية ذات الصلة بمكافحة الجريمة والاستفادة من خبراتها وتعميمها على الدول وتسهيل تبادل المعلومات والإحصاءات بين أجهزة الشرطة الخليجية.
وافتتح رئيس مجلس إدارة جمعية واجب التطوعية الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان فعاليات المؤتمر الذي تنظمه الجمعية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي، وتستمر جلساته 3 أيام.