التقى الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب برئيس مجلس النواب اليمني سلطان سعيد البركانى والوفد المرافق له، وشهدت القاء تقدير من الجانب اليمنى للدور المصرى ممثلا فى الرئيس السيسى والحكومة المصرية للتسهيلات المقدمة لليمنين،كما اشاد الجانب اليمنى بدور الدكتور على عبد العال، فى دعم اليمن.
جاء ذلك خلال لقاء سلطان سعيد البركاني فى مجلس النواب مع سليمان وهدان وكيل مجلس النواب وأحمد رسلان رئيس لجنة الشئون العربية وعدد من أعضاء لجنة الشئون العربية والمستشار محمود فوزى الأمين العام للمجلس والمستشارمحمود فوزى الامين العام للمجلس.
وقال عبد العال، فى بداية اللقاء: "أنتم أخوة وأشقاء فى بلدكم مصر لا فرق بيننا وبينكم، ويسعدنا أن نضع كل إمكانيات مجلس النواب المصرى فى خدمة مجلس النواب اليمنى".
وتابع رئيس مجلس النواب قائلا: "يشرفنى أن أعلن أننى سأكون أول الواصلين فى افتتاح مجلس النواب اليمنى ومعى لجنة الشئون العربية، ومصر كانت جنبا إلى جنب مع اليمن فى كافة قضايا العربية على إرادة واحدة هى إرادة هذه الأمة من أجل أن تكون قوية ولها مكانة تليق بها فى هذا العالم على مر العصور".
وأضاف عبد العال: "إذا كانت الوحدة ضرورية فى أيام مضت فإنها أصبحت أكثر ضرورة الآن فى مجتمع يموج بالأحداث وفى منطقة مضطربة من يوم إلى آخر، ونتمنى الاستقرار للمنطقة ولليمن السعيد أن يعود سعيدا، كما كان فى أحضان الأمة العربية لكى يؤدى دوره فى بناء الأمة من أجل مجتمع متقدم ومجتمع نامى وحضارى لمصلحة كل أبناءه من العرب وأن يؤدى الدور على المستوى العالمى لإرساء السلم والأمن".
وتابع رئيس البرلمان، قائلا: "أى استقرار لليمن هو استقرار مصر ونحن ندعم اليمن وكانت لنا مواقف مشتركة فى الماضى وفى الحاضر وستظل فى المستقبل، وبيننا مواقف مشتركة كانت فى الماضى وفى الحاضر وستكون فى المستقبل، وانتم فى البوابة الشرقية والبحر الاحمر خط استراتيجى بالنسبة لمصر لا يمكن التفريط فى أمنه واستقرار اليمن استقرار لمصر واستقرار مصر هو استقرار لليمن فانتم فى القلب والعين بالنسبة لكل المصريين".
وقال الدكتور على عبد العال، أن مصر تتعرض لهجمة شرسة وتقوم على تأمين كافة حدودها وتستضيف خمسة أو ستة ملايين من الدول العربية التى تتعرض لأزمات بالمنطقة، مؤكدا إن أي ضيف يعيش بالقاهرة خلال أسبوعين يستطيع أن يتحدث مع المصريين، فمصر بلد متعدد ومتنوع الثقافات والمذاهب، ولم يعكر الصفو سوى الهجمة الإرهابية الأمر الذي استلزم مراجعة بعض الإجزاءات الأمنية وهو أمر يحدث فى كل دول العالم وفى دول الاتحاد الأوروبي رغم إزالتها للحدود البينية فيها إلا أنها وضعت العديد من الضوابط.
وتابع قائلا : إن الأخوة العرب ومنهم اليمنيون والليبيون والسوريون موجودون بشكل طبيعى فى مصر، ونتمني زوال الإرهاب لتعود الحياة الطبيعية، فأنا من جيل يحلم بوطن عربي واحد وبجمع شمل الأمة، مؤكدا أنه سيتم العمل على إزالة أي عقبة تطرأ من أجل دعم الأشقاء اليميين فى مصر.
وأشار "عبد العال " الى أن ظاهرة الارهاب فرضت على جميع الدول مراجعة اجراءاتها ،فحينما كنت طالبا كنت أسافر إلى فرنسا فى وقت بسيط ،أمالآن فالآمور تغيرت والحصول على تأشيرة الدخول يستغرق وقتا طويل ،وهذه الإجراءات تتبعها دول الاتحاد الاوروبى وعددها 27 دولة ،حيث تضع إجراءات للتنقل بين الدول وبعضها البعض ،فمصر بلد مفتوح وسيظل هذا البلد بلدا مفتوحا لجميع الاشقاء من العرب ،ويجب أن تراجعوا التاريخ ،فكل ما تم نفيه من بلاده سواء كان معارض لنظامه كان يحتمى بمصر .
وأوضح " عبد العال " أن مجلس النواب يضع كافة إمكانياته تحت تصرف الأخوة الأشقاء فى اليمن، مؤكدا أن موقفه المساند لليمن فى اجتماعات البرلمان العربي ينبع من ضميره القومي العربي، وقال: هذا واجبي ولا شكر على واجب، هذا تم إنطلاقا من إيماني بالقومية العربية ، فأنا أنتمي لجيل قومى عربي ولأفكار الزعيم جمال عبد الناصر.
من جانبه وجه سلطان سعيد المراكبى، رئيس مجلس النواب اليمنى، الشكر لشعب مصر وقيادته الرائدة، قائلا : نشكر مصر ورئيسها العربى المثابر الجسور الرئيس عبد الفتاح السيسى وحكومته على التسهيلات وحسن الضيافة لليمنيين الذين أجبرتهم الحرب على أن يغادروا البلاد واستقروا فى هذا البلد الكريم.
وأضاف المراكبى ، "نتعشم أنا وزملائى مزيدا من التسهيلات والمميزات التى يستحقها إخوان لكم جار عليهم الزمن" ، مضيفا "نعم ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين برعاية قيادتها الحكيمة وشعبها الطيب وقد تقاطر اليمنيون إليها من بلدهم الجريح لأنها ملجئهم ، مطمئنين للعيش فيها ومساهمين في نشاطها الاقتصادى بما توفر لديهم من مال لأن مصر بعظمتها وثقافتها وأخلاقها وانسانيتها وعروبتها الحاضنة لاشقائها العرب".
وأضاف المراكبى :" ها هو اليمنى والليبى والسوري والعراقي وكل عربي جار عليه الزمن أتى إلى أرض الكنانة مصر بين اخوة كرام.. نقدر لمصر ذلك وندرك أن حقها السياسى والسيادى باتخاذ الإجرءات التى تراها مناسبة لكن مصر عودت العرب وكل وافد إليها أنها كنانة الله فى الأرض"، مضيفا:"نحن كيمنيين لم نكن يوم من الأيام نتعامل إلا أننا جزء لا يتجزأ من نسيج مصر وقد خصتنا القوانين المصرية بميزات مقدرة فى قلب كل رجل وامراة فى بلادنا".
كما وجه رئيس مجلس النواب اليمنى ، الشكر لمجلس النواب ورئيسه الدكتور على عبد العال على مواقفه الحاسمة والتى لا تقبل المساومة أو التردد فى كل الفعاليات البرلمانية الدولية، والتى كان لها القول الفصل فى تثبيت دعائم وجود البرلمان اليمني في خارطة البرلمانات الدولية، ووصف الدكتور على عبد العال بالرجل الفذ الذى أبى إلا أن يحمل على كاهله هم اليمن ومسئوليته صيانة مؤسسته الدستورية فكان هو المبادر والمؤثر وصاحب الكلمة الأخيرة فى اجتماع البرلمان الدولى فى مدينة بلجراد جمهورية صربيا.
وأشادرئيس مجلس النواب اليمنى ، بموقف الدكتور على عبد العال، الصلب ومنطقه الحكيم والذى كان من نتيجته تبدد كل الموجات الضبابية التى حاول أعداء اليمن والديمقراطية النيل من إرادة البرلمان اليمنى الذى التئم وتم انتخاب هيئة رئاسته كاملة ليكمل عمل مؤسسات الدولة وهيئاتها لمواجهة المشروع الايرانى ، مضيفا الموقف المؤيد والمساند لنا كبرلمان شرعى يمثل الجمهورية اليمنية .