ينطلق الإضراب العام فى كولومبيا اليوم الخميس، وينتشر الجيش فى الشوارع وسط العاصمة بوجوتا كإجراء وقائى لمنع أى محاولات لنشر العنف والشغب، حسبما ذكرت صحيفة "سيمانا" الكولومبية.
وأشارت الصحيفة إلى أن نقابات كولومبية مثل الاتحاد العام للعمل CGT، واتحاد عمال كولومبيا CTC، دعوا إلى دعم حركات المعارضة والانضمام إلى إضراب عام وتظاهرات اليوم ضد حكومة الرئيس اليمينى إيفان دوكى التى تتمتع بشعبية بعد عام ونصف من توليها السلطة.
ودعت النقابات الكبرى إلى رفض السياسات النيو-ليبرالية لرئيس الدولة والتظاهر من أجل الحياة والسلام فى مواجهة تصاعد العنف منذ توقيع اتفاق السلام مع متمردى القوات الثورية الكولومبية المسلحة "فارك".
كما يحتج الكولومبيون على إصلاحات المعاشات التقاعدية والإصلاحات العمالية المحتملة للحكومة والنية المفترضة لبيع بعض الشركات المملوكة للدولة مثل "ايكوبترول"، إلا أن حكومة دوكى أكدت أنه لا توجد أى اصلاحات من هذا النوع.
وأضافت الصحيفة أنه من أسباب خروج الكولومبيون فى إضراب عام واحتجاجات، التخفيضات الليبرالية الجديدة فى المطالب بتحسين التعليم، والتعريفة فى الخدمات الكهربائية، وقتل الزعماء الاجتماعيين والسكان الأصليين، والمطالبة بالوفاء باتفاقات السلام، لصالح حقوق الإنسان، واحترام حقوق المثليين وضد أفعال الدولة مثل القصف العسكرى الذى شنه فى أغسطس ضد المنشقين فى فارك، والذى أنهى حياة 8 أطفال.
ومنذ وصول دوكى إلى السلطة تزايد الاستياء من إجراءاته الاقتصادية وسياسته الأمنية التى تركزت على مكافحة تهريب المخدرات ومحاولاته تعديل اتفاق السلام الذى أبرم فى 24 نوفمبر 2016 وسمح بنزع أسلحة اقوى حركة تمرد فى القارة.
وتأتى الدعوة غلى الإضراب فى كولومبيا بينما تهز أزمات اجتماعية سياسية خطيرة أمريكا اللاتينية من تشيلى إلى الإكوادور مرورا ببوليفيا.
وقال ميجيل موراليس رئيس اتحاد نقابات العمال فى كولومبيا إحدى أكبر النقابات فى البلاد "فى جميع أنحاء البلاد سنواصل تنظيم هذه التعبئة الكبيرة وهذا الإضراب الوطنى الكبير، للاحتجاج على محاولات إفقار الشعب الكولومبى بشكل أكبر".