القمر يساهم فى توفير الانترنت والاتصالات فى المناطق النائية والمنعزلة
ساعات تفصل مصر عن الدخول فى عالم الأقمار الصناعية، حيث تعتزم إطلاق القمر الصناعى المصرى الأول لأغراض الاتصالات " طيبة -1 " غداً الجمعة، حيث سيتم الإطلاق بواسطة شركة "آريان سبيس" الفرنسية على صاروخ الإطلاق "آريان-5"، وذلك من قاعدة الإطلاق بمدينة "كورو" بإقليم "جويانا الفرنسية" بأمريكا الجنوبية .
ويساهم القمر الصناعى طيبة -1 فى دفع عجلة التنمية وذلك من خلال توفير بنية تحتية للاتصالات والانترنت واسعة النطاق للمناطق النائية والمنعزلة وذلك لدعم المشروعات التنموية فى هذه المناطق .
كما يساهم القمر الصناعى فى سد الفقرة الرقمية بين المناطق الحضارية والريفية، ورفع كفاءة قطاع البترول والطاقة والثروة المعدنية والتعليم والصحة وكافة القطاعات الحكومية الأخرى، ويساهم أيضاً فى توفير خدمات الاتصالات والانترنت فى بعض دول حوض النيل لاستضافة مصر وكالة الفضاء الأفريقية.
ومن جانبه كشف المهندس طارق الشامخ، النائب السابق للرئيس التنفيذى لشركة المصرية للاتصالات للشئون الفنية، عن أهمية إطلاق القمر الصناعى المصرى "طيبة-1"، قائلا: "إطلاق القمر الصناعى المصرى الجديد لعدة أغراض أبرزها ؛ أولا دفع عمليات التحول الرقمى والشمول المالى التى تنفذها الحكومة حالياً، ثانيا توفير التغطية للمناطق الحدودية والنائية والبعيدة، والتى لا تتوافر بها شبكة ألياف ضوئية بخدمات الاتصالات، مقارنة بالقاهرة والمدن الكبرى، مما يساهم فى توفير خدمات الاتصالات للعاملين بقطاع البترول وسط اكتشافات كبيرة بهذا القطاع والتى تحتاج إلى توافر لخدمات الاتصالات بمناطق التنقيب والحفر".
وأشار الشامخ، إلى أن القمر الصناعى المصرى للاتصالات سيغطى جميع أنحاء مصر، بالإضافة إلى دولة السودان وجنوب السودان وليبيا وأوغندا وسوريا ولبنان وفلسطين والأردن، وهو ما يساهم فى دعم ريادة مصر لهذا القطاع أفريقياً.
وقال النائب السابق للرئيس التنفيذى لشركة المصرية للاتصالات للشئون الفنية، إن القمر المصرى للاتصالات مملوك للدولة المصرية بنسبة 100% والإدارة والتحكم والتشغيل له يتم من خلال فريق مصري، ويحتوى على تأمين عالٍ للغاية للمعلومات وتأمين ضد القرصنة.
وأضاف أن الدول الكبرى تمتلك الأقمار الخاصة بها، حتى لا تكون جميع الاتصالات على أقمار أخرى وتجنبا لأى خلاف سياسى أو تجارى، وأيضا لتغطية جميع المناطق بخدمات الاتصالات.
وانتهت الشركة الفرنسية، من عمليات اختبار أنظمة القمر الصناعى للتأكد من سلامتها وعدم تأثرها بعملية الشحن، كما تم اختبار التواؤم الميكانيكى والكهربى بين القمر وقاعدة الإطلاق المخصصة، كذلك الانتهاء من ملء خزانات الوقود التى ستمكن القمر من البقاء فى الموقع المدارى المخصص له لمدة خمسة عشر عاماً، حيث سيعمل القمر على توفير خدمات الإنترنت عريض النطاق للأفراد والشركات بمصر وبعض دول شمال أفريقيا ودول حوض النيل.
من جانبه أكد الدكتور عبد الوهاب غنيم نائب رئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، أن مصر تعاقدت على القمر الصناعى طيبة – 1 منذ 5 سنوات، مشيرا إلى أن مدة تصنيع القمر الصناعى تأخذ ما يقرب من 5 سنوات، ومتابعا: نحن دائما ما نتعاقد مع شركة فرنسية شهيرة التى تصنع الطائرات وهى أيضا من تصنع الأقمار الصناعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة