بعد بوليفيا وتشيلى.. فيروس الفوضى يضرب كولومبيا.. إضراب عام ضد الرئيس.. الإجراءات الاقتصادية والعنف ضد السكان الأصليين أهم الأسباب.. "دوكى": نعترف بالحق فى التظاهر السلمى.. ولكن سنواجه مخالفى القانون بحسم

الخميس، 21 نوفمبر 2019 04:00 م
بعد بوليفيا وتشيلى.. فيروس الفوضى يضرب كولومبيا.. إضراب عام ضد الرئيس.. الإجراءات الاقتصادية والعنف ضد السكان الأصليين أهم الأسباب.. "دوكى": نعترف بالحق فى التظاهر السلمى.. ولكن سنواجه مخالفى القانون بحسم احتجاجات كولومبيا
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواجه رئيس كولومبيا إيفان دوكى إضرابا واحتجاجات تتنتشر فى جميع أنحاء البلاد ضد السياسات النيوليبرالية، والتى ستكون بمثابة مقياس لإدارته التى بالكاد تقترب من عام ونصف، مع وجود مخاوف من انتشار الفوضى والعنف فى البلاد على غرار ما حدث فى تشيلى وبوليفيا والإكوادور.

وينتشر الجيش فى الشوارع وسط العاصمة بوجوتا كإجراء وقائى لمنع أى محاولات لنشر العنف والشغب، حسبما ذكرت صحيفة "سيمانا" الكولومبية.

اضراب كولومبيا
اضراب كولومبيا

وأشارت الصحيفة إلى أن نقابات كولومبية مثل الاتحاد العام للعمل CGT، واتحاد عمال كولومبيا CTC، وأيضا الوحدة الموحدة للعمال CUT ،دعوا إلى دعم حركات المعارضة والانضمام إلى إضراب عام وتظاهرات اليوم ضد حكومة الرئيس اليمينى إيفان دوكى، وذلك رفضا للسياسات النيو-ليبرالية لرئيس الدولة والتظاهر من أجل الحياة والسلام فى مواجهة تصاعد العنف منذ توقيع اتفاق السلام مع متمردى القوات الثورية الكولومبية المسلحة "فارك".

كما يحتج الكولومبيون على إصلاحات المعاشات التقاعدية والإصلاحات العمالية المحتملة للحكومة والنية المفترضة لبيع بعض الشركات المملوكة للدولة مثل "ايكوبترول"، إلا أن حكومة دوكى أكدت أنه لا توجد أى اصلاحات من هذا النوع.

وأضافت الصحيفة أنه من أسباب خروج الكولومبيون فى إضراب عام واحتجاجات، التخفيضات الليبرالية الجديدة فى المطالب بتحسين التعليم، والتعريفة فى الخدمات الكهربائية، وقتل الزعماء الاجتماعيين والسكان الأصليين، والمطالبة بالوفاء باتفاقات السلام، لصالح حقوق الإنسان، واحترام حقوق المثليين وضد أفعال الدولة مثل القصف العسكرى الذى شنه فى أغسطس ضد المنشقين فى فارك، والذى أنهى حياة 8 أطفال.

انتشار الجيش الكولومبى
انتشار الجيش الكولومبى

وكانت المنظمات التى دعت إلى التظاهر عبرت خصوصا عن رفضها للعنف الذى يطال قادة للسكان الأصليين ومدافعين عن حقوق الإنسان قتل 486 منهم بين الأول من يناير 2016 و17 مايو 2019 حسب مكتب المدافع عن الشعب، الهيئة الحكومية المكلفة احترام الحقوق.

ومنذ وصول دوكى إلى السلطة تزايد الاستياء من إجراءاته الاقتصادية وسياسته الأمنية التى تركزت على مكافحة تهريب المخدرات ومحاولاته تعديل اتفاق السلام الذى أبرم فى 24 نوفمبر 2016 وسمح بنزع أسلحة اقوى حركة تمرد فى القارة.

وقال ميجيل موراليس رئيس اتحاد نقابات العمال فى كولومبيا إحدى أكبر النقابات فى البلاد "فى جميع أنحاء البلاد سنواصل تنظيم هذه التعبئة الكبيرة وهذا الإضراب الوطنى الكبير، للاحتجاج على محاولات إفقار الشعب الكولومبى بشكل أكبر".

وقال ديوجين أورجويلا، رئيس الوحدة الموحدة للعمال CUT، "هناك قرار من حكومة كولومبيا بنشر عبر وسائل الإعلام أن هذه الاحتجاجات من أجل نشر العنف وعدم استقرار البلاد، وأنها كارثة، وذلك لتبرير أعمال العنف  الذى ستتبعه الشرطة تجاه المتظاهرين، ولكنها سوف تفشل فى ذلك".

نشر الجيش فى بوجوتا قبل الاضراب العام
نشر الجيش فى بوجوتا قبل الاضراب العام

 

الرئيس الكولومبى، طالب فى خطاب متلفز باتباع السلمية وعدم انتاج العنف، وقال إن" هناك من يستغل الحق فى الاحتجاج للتحريض على الأكاذيب ، خاصة وأن هناك يبحثون عن شيئا وحيدا وهو توليد الانقسام بين الكولومبيين، ولكنى أمل أن الجميع يدرك قيمة الاحتجاج السلمى لضمان السلام والأمن".

وقال "نحن بلد يعترف بالحق الدستورى فى التظاهر السلمى لكننا دولة قانون أيضا ستكون حازمة مع الذين يلجأون إلى العنف أو يخالفون القانون".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة