شدد وزير الخارجية البحرينى الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، على أهمية الدور الذى تقوم به دول مجلس التعاون الخليجى ومصر والأردن؛ لضمان أمن واستقرار المنطقة.
وقال الوزير البحرينى، فى كلمته بـ"حوار المنامة" فى دورته الـ 15، وفقا لوكالة الأنباء البحرينية اليوم السبت، إن الأهمية الاستراتيجية الكبرى للمنطقة على مختلف الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية تحتم على الدول المسؤولة فى العالم ضرورة التعاون مع دولها فى حفظ الأمن والسلم فيها، مشيرًا إلى أن هذا التعاون والعمل الجماعى يعد شرطًا أساسيًا لنجاح أى تحالف أو تجمع إقليمى.
وأكد وزير الخارجية البحرينى، أن إيران مازالت تمثل خطرًا رئيسيًا على أمن المنطقة واستقرارها بمواصلتها دعم الإرهاب والميليشيات الإرهابية، فضلا عن سياساتها التوسعية وانتهاكاتها للقانون الدولى والهجوم على المنشآت النفطية فى السعودية، والسفن التجارية فى خليج عمان وتهديد سلامة الملاحة، ومحاولة عرقلة المساعى التى تبذلها دولنا لصالح دول المنطقة وشعوبها.
وطالب المجتمع الدولى، ببذل المزيد من الجهود لردع إيران وكفها عن التدخل فى الشئون الداخلية لدول المنطقة واحترام سيادتها واستقلالها، منوهًا بأن دول مجلس التعاون لم ولن تتدخل فى شئون إيران.
وحول الوضع فى فلسطين، طالب بوقفة دولية تجاه إسرائيل وممارساتها التى تتنافى مع القوانين والأعراف الدولية ومنها أنشطتها الاستيطانية واحتلال هضبة الجولان، مؤكدًا أن إقامة السلام العادل والشامل يعد مصلحة جماعية لدول المنطقة بأسرها، وأن هذا السلام المنشود لن يتحقق إلا بحل القضية الفلسطينية بضمان حقوق الشعب الفلسطينى الشقيق بإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وتنظم وزارة الخارجية البحرينية "مؤتمر حوار المنامة" فى دورته الـ 15 بالتعاون مع المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية، ويشارك فيه عدد من رؤساء الأجهزة الأمنية، ورجال الأعمال، والشخصيات الدولية، والاقتصاديين، والسياسيين، والمفكرين الاستراتيجيين من دول العالم ، لتبادل وجهات النظر إزاء أهم التحديات.
