وأكد الوزير، خلال لقاء مفتوح حول قضايا الشأن العام وخطورة الكلمة والخوض في الشأن العام بدون علم، على أهمية دور الواعظات في مجال الدعوة ، وأنه دور بالغ الأهمية وتوليه الوزارة عناية خاصة مقدرة ما يبذلن من جهد في خدمة الدين والوطن.
وأضاف الوزير، أن الكلمة أمانة ومسئولية ، وعلى خطورة الخوض في أي أمر بدون علم ولا فهم ، موضحًا أن دخول غير المؤهلين وغير المتخصصين في أي مجال ينال منه ، ويؤثر عليه تأثيرًا سلبيًا كبيرًا ، ومن ثمة كان لابد من قصر الدعوة والخطابة على المتخصصين ومنع غير المتخصصين من صعود المنابر ، مع إعداد وعقد برامج تأهيلية مكثفة تقوم على البناء العلمي والثقافي المتكامل لشخصية الأئمة والواعظات ، من منظور أن الدعوة والخطابة علم وفن وليست مجرد هواية ، مبينا معاليه أن الدولة المصرية تنتقل نقلة نوعية نحو المستقبل سلاحها العلم والعمل والإرادة والتصميم وعلو الهمة ، مما يتطلب منا جميعا أن نأخذ أنفسنا بمزيد من التدريب والتثقيف النوعي التراكمي المستمر وبما يواكب واقع العصر ومستجداته ، من خلال المنهج العلمي في التفكير وإعمال العقل في فهم مرامي النصوص ومقاصدها وعدم الجمود عند مجرد ظواهر النصوص دون فهم أبعادها ومعانيها السامية ، وهو ما تعمل الوزارة على ترسيخه من خلال برامجها العلمية والتثقيفية والتدريبية في مجال الفهم المقاصدي ، والدراسة المقاصدية للنصوص في ضوء واقع العصر ومستجداته ، والحفاظ على الأصول والثوابت .
وشدد على أهمية إعلاء قيمة الصالح العام والمصلحة العامة ، مبينًا أن العمل المتعدي النفع مقدم على العمل قاصر النفع أو محدود النفع ، وأن الصدقة الجارية معنى واسع لكل ما يحقق صالح البلاد والعباد وخدمة المجتمع من بناء المساجد والمدارس والمستشفيات ونحو ذلك مما يعود عموم نفعه على المجتمع أو شريحة واسعة من أبنائه ، وبهذه الروح التكافلية ترقى الأمم.