عانى البرازيل، بعد حرائق الأمازون، من كارثة بيئية جديدة وهى أسوأ تسرب للنفط فى تاريخ البلاد، وتضاعف الشعور بالقلق بعد وصول البقع النفطية المنتشرة على الشواطئ البرازيلية إلى منطقة الأمازون، خاصة وأن رد السلطات البرازيلية بطيئا للغاية، وفقا لقناة "إل ار 21" الأوروجوية.
وأشارت القناة على موقعها الإلكترونى، إلى أن هناك 320 شاطئًا ملطخًا بالنفط، موضحة أنه جرى تحليل المادة المنتشرة فى منطقة الأمازون وكانت النتيجة توافقها مع 6000 طن من النفط التى تؤثر على السواحل الشمالية الشرقية.
وترى القناة فى تقرير لها، أن البرازيل عانت من قبل من أزمات بيئية متتالية تغذيها حكومة جايير بولسونارو، اليمينية المتطرفة، ولكن المجتمع الدولى يتجاهل الكارثة التى تحدث على شواطئ العملاق الأمريكى الجنوبى.
ونفت شركة دلتا تانكرز المسيرة لحاملة النفط اليونانية بوبولينا، "المشتبه به الرئيسى" فى حادث تسرب النفط عرض المحيط الأطلسى قبالة البرازيل تورطها فى التلوث الناتج عن هذا الحادث، وجاء فى بيان صادر عن الشركة أن السفينة، التى تربط فنزويلا بماليزيا وصلت إلى وجهتها دون تسجيل أى مشاكل أثناء رحلتها وقامت بتفريغ جميع شحنتها دون أى خسارة.
ويشير التقرير إلى أن تقاعس الحكومة اليمينية المتطرفة فى بولسونارو والمجتمع الدولى، أدى إلى أضرار جسيمة للنباتات والحيوانات.
وينتشر أفراد عسكريون فى المكان ويقومون بالمراقبة، بينما يقوم المعهد البرازيلى للبيئة (Ibama) بتنسيق مهام التنظيف، موضحا أنه يوجد 724 موقعًا ملوثًا بين بلديات الساحل الشمالى الشرقى، و72٪ من البلديات قد أثرت على الشواطئ منذ بداية الكارثة البيئية.
ووصلت البقعة المكتشفة فى بداية سبتمبر فى الشمال الشرقى قبل أسبوعين إلى الجنوب، عندما تم اكتشافها فى ولاية إسبيريتو سانتو، على الحدود مع ولاية ريو دى جانيرو.
فى الوقت نفسه، أمر حاكم ريو دى جانيرو، ويلستون ويتزل، ببدء مناورات وقائية للتصرف بسرعة إذا وصل النفط الخام إلى تلك الولاية، وهى المركز السياحى الرئيسى للبلاد.
وندد الآلاف من المجتمعات المتضررة والمنظمات البيئية بالوضع منذ أسابيع ، مؤكدين أن الحكومة لم تكن فعالة فى وقف تقدم المشكلة أو فى مواجهة آثارها، ووضعت نفسها فى موقع الضحية.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن تسرب النفط فى البرازيل، وعرضت تقديم المساعدات إلى السلطات لمواجهة الأضرار التى "لا تقدر بثمن" الناجمة عن التسرب، وفقًا لبيان عن الأمم المتحدة.
كما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق بشأن سلامة المتطوعين الذين يساعدون فى أعمال إزالة النفط من السواحل، وقالت "نحذر من أهمية استخدام معدات السلام لصحة مجموعات المتطوعين المشاركين فى هذه الاعمال".