أردوغان يحتل الدوحة بقاعدة خالد بن الوليد.. تاريخ العلاقات المشبوهة يكشف صفقات البلدين.. تميم قدم قطر قربان مقابل الحماية.. والسفاح العثمانى يبحث عن تمويل لعدوانه على سوريا.. وقلق عربى من تواجد تركيا بالخليج

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019 05:30 م
أردوغان يحتل الدوحة بقاعدة خالد بن الوليد.. تاريخ العلاقات المشبوهة يكشف صفقات البلدين.. تميم قدم قطر قربان مقابل الحماية.. والسفاح العثمانى يبحث عن تمويل لعدوانه على سوريا.. وقلق عربى من تواجد تركيا بالخليج أردوغان يحتل الدوحة بقاعدة خالد بن الوليد
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خالد بن الوليد .. هو اسم القاعدة العسكرية التركية الثانية فى قطر، وأعلن بالأمس الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الانتهاء من تشيدها، وسط مساعى تركية لا تتوقف على مدار السنوات الثلاث الماضية من عمر المقاطعة العربية من السيطرة على الإمارة الصغيرة واحتلالها عسكريا واقتصاديا والهيمنة على دوائر صنع القرار، هى نفس أهدافه من عدوان الجيش التركى على سوريا منذ أكتوبر الماضى، وإن اختلفت الأدوات.

 

وبكلام منمق وبدعوى الاستقرار والسلام بمنطقة الخليج، أطلق الرئيس التركى الذى يزور الدوحة الآن اسم "خالد بن الوليد" على القاعدة العسكرية الجديدة، لتسقطت الدوحة فى فخ الاحتلال التركى الصريح مجددا، بعد أن فتح أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى بلاده أمام الجيش التركى الذى دعمه أمام المقاطعة العربية وحال ودون سقوط عرشه الذى اهتز على وقع الاستياء الشبعى القطرى السنوات الماضية.

 

580
 

ويرى مراقبون، أن زيادة القواعد التركية في قطر سيزيد من مخاوف الخليج من زيادة التواجد العسكرى التركى الأمر الذى يأتى بالتوازى مع تحركات تركية مشبوهة ومساعى للهيمنة على الدول العربية بأدوات مختلفة، عبر شن هجمات عسكرية أو عبر سياسة التغلغل الناعم الذى يمتاز به النظام التركى لبسط نفوذه عربيا.

 

وعودة إلى الزيارة، فزيارة الرئيس التركى هى الثالثة من نوعها منذ بدء الأزمة الخليجية والأولى منذ الاعتداء التركى على الشمال السورى، وبحسب المراقبون، أن هناك أهداف غير معلنة للزيارة فى هذا التوقيت، فأردوغان يبحث عن مساندة فى احتلاله للأراضى السورية بعدما رفض العالم كله العداون، وعلى الجانب الآخر يريد تميم مزيدا من الحماية التركية لعرشه.

 

 

تاريخ من العلاقات المشبوهة

ومنذ بداية الأزمة الخليجية اتسمت العلاقة بين النظامين بالتبادل المشبوه، فقد انتهج أردوغان سياسة رد الجميل مع تميم، حيث ساندته قطر عقب محاولة الاطاحة بحكمه فى يوليو 2016، مقابل ذلك منحت الدوحة أبواق إعلامها للمسئولين الأتراك لإطلاق إساءات تجاه الدول العربية والخليج والدفاع عن النظام القطرى، كما وصل التنسيق بين البلدين إلى أعلى مستوياته فى 2018 حيث، اتفقت الدوحة على نقل العناصر الإرهابية التى تؤويها إلى أنقرة لحمايتها حال زادت الضغوط على الدوحة من أجل الرضوخ والتراجع عن عبثها.

 

 

القوات التركية فى الدوحة
القوات التركية فى الدوحة

 

تروى التقارير الصحفية، أنه فى يونيو 2017، انحازت تركيا إلى الدوحة، ومع تعقد الأزمة وتمادى قطر فى بذاءتها تجاه العرب، أعلنت تركيا عن رفض عزل الدوحة مؤكدة على الحوار، ولم يجد الأمير الصغير، فى دفاتره من هو أجدر بالاحتماء خلفه سوى الرئيس التركى، الراعى الرسمى للتنظيمات الإرهابية والحاضن لتنظيم الإخوان الإرهابى فلجأ إليه، وبحث أردوغان عن وسيلة يتمكن من خلالها إنقاذ تميم وكسر الحصار عبر إرسال قوات تركية تحمى عرشه.

 

لم يتردد أردوغان كثيرا، فى استجابته لاستغاثة تميم، بعدما حاصرت الأخير سياسات الدوحة القبيحة الداعمة للإرهاب، وجرائم آل ثانى العبثية فى المنطقة، وأقدم الرئيس التركى على إرسال قواته لحماية عرش تميم المهتز، وأوعز لبرلمانه بالموافقة على إرسالها تحت غطاء قانونى، من خلال اتفاقية دفاعية تم إبرامها بين الدوحة وأنقرة فى 2014، تقتضى بنشر قوات من الجيش التركى فى قاعدة عسكرية، غير أن مشروع القرار الذى وافق عليه البرلمان لم يحدد عدد الجنود الذين سيتم إرسالهم إلى القاعدة أو موعد إرسالهم، لكن تقارير أشارت إلى أن عددهم سيصل إلى 3000 عسكرى تركى، مستندة إلى تصريح لسفير تركيا فى قطر، أحمد ديميروك آنذاك، الذى قال فيه إن القاعدة العسكرية ستضم فى النهاية 3 آلاف عسكرى أو أكثر اعتمادا على الاحتياجات".

 

قوات تركية فى قطر
قوات تركية فى قطر

 

ومع تسارع الأحداث، لم يقف التنسيق التركى مع قطر إلى هذا الحد، بل أفادت تقارير أن الدوحة قامت بتنسيق أمنى على أعلى المستويات مع أنقرة على مدار السنوات الثلاث الماضية، واتفقا على أنه فى حال زادت الضغوط على الدوحة من أجل الرضوخ والتراجع عن عبثها، وتسلميم العناصر الإرهابية المطلوبة دوليا، سوف تضطر الدوحة إلى إرسال تلك العناصر لأنقرة من أجل حمايتها، مقابل دفاع النظام التركى عن تميم، ولفتت تقارير أن الدوحة أجرت الأيام الماضية اتصالات مكثفة بالنظام التركى، تحسبا لوقوع أى تطورات جديدة فى الأزمة.

 

واجتمعا الاثنان، أردوغان وتميم، فى تبنى سياسات عبثية فى المنطقة، وإيواء الإرهابيين والتنظيمات المسلحة ومدها بالدعم المادى واللوجستى، ففى سوريا نفذت البلدين أجندة شيطانية، حيث سهلت تركيا عبور العناصر الإرهابية الخطيرة، وفتحت حدودها على سوريا أمام عناصر قامت قطر بتجهيزها وإمدادها بالسلاح والمال والتدريبات، وتشكيل ميليشيات تعمل وفقا لأجندتها الخاصة، وبدور مشابه لعبا الاثنين دور خبيث فى العراق وسائر مناطق النزاع، فضلا عن احتضان التنظيمات الإرهابية المطلوبة دوليا.

 

علاقات النظامين المشبوهة لم تقف عند هذا الحد، بل نصب الرئيس التركى زميله سفيرا لدى الدوحة العام 2017، فكرت أوزر والذى فضح العلاقات المشبوهة بين البلدين، فى حوار له مع وسائل إعلام قطرية 2017 أثنى على جهود تميم فى ملاحقة معارضى أردوغان وقال إنه محل تقدير لدى السلطات التركية، حيث قامت بترحيل وطرد عدد من أنصار واتباع الداعية التركى المعارض فتح الله جولن المقيم فى أمريكا والذى يتهمه نظام أردوغان بالوقوف خلف تحركات الجيش الفاشلة للإطاحة بحكمه فى يوليو 2016، قائلا "إن مرحلة التطهير متواصلة، وهناك تقريبا 75 ألف معتقل حاليا، بينهم 505 دبلوماسيين من وزارة الخارجية، منهم 5 إلى 6 سفراء تقريبا".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة