وضع عدد من أعضاء البرلمان عدد من التحديات والملفات العالقة أمام المحافظين الجدد، وذلك بمناسبة حركة المحافظين الجدد، لعل أبرزها العشوائيات، التعديات على الأراضى، ملف الأحوزة، تعظيم الموارد الذاتية، مشددين على ضرورة العمل الميدانى، ومتابعة القضايا على أرض الواقع.
النائب أحمد السجينى
10 تحديات
وفى هذا الإطار، قال النائب أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن هناك عددا من التحديات أمام المحافظين، سواء الجدد، أو من تم تجديد الثقة لهم مرة اخرى، لافتا، إلى أن هناك تحديات مشتركة للمحافظات جميعها، وأخرى تخص كل محافظة تتوقف على البيئة المحيطة، والتعداد السكانى، والموارد، والموروث الخاص بها، والثروات الطبيعية.
وأوضح السجينى، أن التحديات المشتركة والمقررة فى كل محافظة مع حركة المحافظين الجدد، أبرزها ملف التعدى على الأراضى، البناء المخالف، الأحوزة العمرانية، التقسيم الجديد للوحدات المحلية، موضوعات مشتركة فى جميع المحافظات بشكل عام، بالإضافة، إلى ملف المواقف العشوائية، وسائل النقل الخاصة بالمواطنين يمثل تحديا كبيرا لكل المحافظين، ثم النسق الحضارى بشكله العام، سواء الأرصفة الطرق أولان عقارات، إدارة المخلفات بأنواعها منظومة القمامة والنظافة، جميعها من الملفات والتحديات المشتركة.
وأشار رئيس اللجنة، إلى أن ملف تعظيم الموارد المالية لكل محافظة، خاصة بعد القصور فى هذا الإطار، من أبرز الموضوعات، وضرورة تعظيم الموارد الذاتية لكل محافظة للنهوض بمستوى الخدمات واستيفاء المشروعات والمساهمة بشكل كبير فى تحسين مستوى الخدمة المقدم للمواطنين.
وتابع السجينى: "التعدى على الأنهار، من التحديات التى تواجه المحافظين الجدد، خاصة للمحافظات الشاطئية، وكافة المحافظات لابد أن تعمل على المراكز التكنولوجية والتحول الرقمى وميكنة الخدمات وأن يكون هذا الملف على رأس الأولويات، وهذا الموضوع على وجه التحديد يحظى باهتمام كبير للجنة، حيث تم عقد العديد من اللقاءات مع وزارة التخطيط فى هذا الشأن بناء على طلبها فى هذه المسألة للاستئناس برأي اللجنة فى هذا الملف.
النائب سمير البطيخى
فوضى التكاتك والعشوائيات
وفى سياق متصل، قال النائب سمير البطيخى، عضو مجلس النواب بمحافظة الإسكندرية، إن هناك العديد من الملفات العالقة والتحديات لعل أبرزها، أزمة المرور رغم ما يُبذل من جهد على أرض الواقع، لافتا، إلى أن محور المحمودية من المتوقع أن يكون بارقة أمل فى تخفيف حركة المرور بالمحافظة.
وأشار البطيخى، إلى انتشار التوك توك من أبرز الملفات التى تستوجب حل جذرى، والتصدى لظاهرة سير بعض المركبات بدون لوحات معدنية يمثل خطورة أيضا خاصة فى حال ارتكاب حوادث سير، بالإضافة لمشكلة انتشار القمامة، وسرعة حل هذه الأزمة العالقة منذ سنوات طويلة، حيث تصل فى بعض الأوقات اعتداء الفريزة على العاملين بالشركة المختصة بجمع القمامة بالآلات الحادة حال طلب العاملين بالشركة منهم عدم "نبش" القمامة.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن الاشغالات الطريق تمثل أيضا أزمة كبرى، ولابد من ايجاد حل لانتشار الباعة الجائلين، وافتراش الأرصفة من قبل بعض المحال العامة والمقاهى وهى ظاهرة منتشرة تقريبا بكل شوارع المحافظة، ورصف رصف الشوارع التى تأثرت خلال الفترة بعد يناير 2011 بأعمال البناء المخالف، وفيما يخص ملف الشواطئ العامة لابد من حمايتها والحفاظ عليها بعدما أصبحت قليلة جدا بسبب اختفاء رمال الشواطئ، وتأجير بعضها لزيادة موارد المحافظة.
النائب محمد الحسينى
النائب محمد الحسينى: "عايزين لاعيبه محترفة"
ومن جانبه قال، النائب محمد الحسينى، وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن الوحدات المحلية فى الـ27 محافظة هى العصب الأساسى لأى تنمية حقيقة على أرض الواقع، حيث يوجد 4 آلاف و732 وحدة محلية على مستوى الجمهورية، منوط بها تحقيق تنمية حقيقية فى ملف الإدارة المحلية.
وأوضح وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أن هناك بُعد بين المسئول الموجود على الأرض، ومن يعمل من داخل مكتبه، متابعا:" المسئول اللى يبقى موجود على الأرض لازم يكون لعيب شاطر وبيفهم فى العمل الميدانى، وهذا يعنى أن الاختيارات تكون مبنية على الكفاءة، وما قدمه فى مكانه قبل تولى منصبه الجديد، لأن هناك مشاكل فى المحليات ضخمة، لازم يكون لعيب علشان يعرف يجيب أجوال ويختار ناس كفاءة تشتغل معاه ".
النائب سليمان العميرى
تعظيم الموارد الذاتية
وفى نفس الإطار قال النائب سليمان العميرى، عضو مجلس النواب، بمحافظة مطروح، إن هناك عددا من الملفات العالقة بالمحافظة، والتحديات التى تستوجب تضافر الجهود جميعها وزارة التنمية المحلية متمثلة فى المحافظ، والعديد من الوزارات بشأن الانتهاء من هذه الملفات.
وطالب العميرى، سرعة وضع حلول عاجلة لحل أزمة مشكلة المياه، فض الاشتباك فيما يخص الانتهاء من ملف الأحوزة العمرانية والخرائط الخاصة بالمخططات التفصيلية لكردونات المبانى بالقرى والمدن، إعادة النظر فى تثمين أسعار تقنين أراضى وضع اليد، حل مشاكل الصرف الصحى، والتوسع فى إنشاء محطات معالجة الصرف الصحى وتجديد الشبكات.
وأشار عضو مجلس النواب بمحافظة مطروح، إلى أن عمل وحدات صحية للقرى المحرومة بمحافظة مطروح واستكمال احتياجات المحافظة من الأطقم والاجهزة الطبية ونقاط الاسعاف، والتوسع فى إنشاء مدارس بمختلف المراحل التعليمية لحل أزمة التكدس، وسرعة تطبيق منظومة النظافة الجديدة خاصة وأن المحافظة من المحافظات السياحية، والانتهاء من تطوير جامعة مطروح، وزيادة عدد الآبار والخزانات بالنجيلة لتخزين المياه الأمطار لإعادة استخدامها.
النائب على بدر
المشروعات الصغيرة وخلق فرص عمل
ويرى النائب على بدر، إن المشروعات الصغيرة فى كل محافظة على حدى من أبرز التحديات لنهوض الدولة المصرية، هناك العديد من الدول التى نهضت بالمشروعات الصغيرة وأصبحت فى مقدمة الدول الكبرى، لأنها تمثل وقود التنمية فى الوقت الحالى، خاصة وأنها تساهم فى الانتاج، وتوفر العديد من فرص العمل للشباب.
وأوضح بدر، أن التحدى الثانى ملف الصحة والتعليم، وذلك فى إطار اهتمام الدولة بمنظومتي الصحة والتعليم، سواء من خلال إعداد المدارس، أو القضاء على أزمة عجز الأطباء والمعلمين بالتعاون ع الوزارات المختصة، ووضع رؤية فى عملية التنمية والفكر والانتاج، من خلال سياسة المحافظ المسئول عن كل محافظة، من خلال حث المسؤولين فى الإدارات المحلية على العمل والانتاج، ولابد من العمل والتكاتف لحل كافة المشاكل العالقة، والمناصب ليست من أجل الوجاهة الاجتماعية ولكن لابد من الفكر والإنتاج فى نفس الوقت لتحقيق طفرة حقيقة فى الاقتصاد والناتج القومى، وحل أزمة الزيادة السكانية لأنها تعرقل مسيرة الدولة المصرية.
النائب عادل عامر
كيان اقتصادى
وفى نفس الإطار، قال النائب عادل عامر، عضو مجلس النواب بمحافظة القليوبية، إن أبرز الملفات تحول المحافظة لمنطقة وكيان اقتصادى، وتذليل القيود والعقبات أمام المستثمرين الجادين لخلق فرص عمل وتعظيم الموارد الذاتية للمحافظة.
ولفت عامر، إلى أن ملف التعليم، والصحة، من التحديات الكبيرة أيضا، وضرورة تحسين الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين، وعمل تعاقدات جديدة مع عدد كاف من الأطباء لتغطية العجز فى بعض الوحدات الصحية، وحل أزمة عدم تواصل وكلاء مديريات التربية والتعليم مع المواطنين بشأن المنظومة التعلمية، بالإضافة لملف العشوائيات، والمواقف العشوائية المنتشرة على صعيد المحافظة، واستغلال الأماكن السياحية فى المحافظة وعلى رأسها القناطر الخيرية لتحسين دخل المحافظة الذاتى.