قال مسئولون فى إيران أن حكومة الرئيس حسن روحانى فقدت رصيدها الاجتماعى بين الشعب الإيرانى، جاء ذلك على لسان النائبة الإصلاحية الإيرانية بروانه سلحشورى، التى أكدت على أن القاء القبض على النشطاء أدى إلى تدمير العلاقة بين حكومة روحانى والشعب الإيرانى واتساع الفجوة بينهم، وذلك بعد موجة احتجاجات عارمة على خلفية رفع أسعار الوقود.
وقالت سلحشورى فى مقابلة مطولة مع صحيفة آرمان ملى الإصلاحية، إن أنصار الحكومة يخجلون من الشعب الإيرانى، وأكدت البرلمانية الإيرانية على أن حكومة روحانى بعد أن منحها الشعب الثقة راح يعقد صداقة مع معارضيه بدلا من أن يتكئ على رصيده الاجتماعى بين الشعب الإيرانى، بل تجاهل رأى الشعب فى الكثير من الأمور.
واعتقلت السلطات الايرانية الآلاف بحسب تقارير رسمية، خلال موجة الاحتجاجات التى بدأت الجمعة 15 من نوفمبر، واستمرت لمدة اسبوع وامتدت لمحافظات مختلفة وتخللها أعمال عنف رفضا بقرار رفع اسعار الوقود.
ولاتزال أصداء تصريحات الرئيس حسن روحانى التى فجر فيها قنبلة بعدم علمه بتوقيت رفع أسعار الوقود تخيم على الصحافة الإيرانية، وكتبت صحيفة افتاب يزد الإصلاحية معلقة على صورة لروحانى "سيدى الرئيس! تمزح؟"
الأمر نفسه الذى كتبته صحيفة ابتكار فى مانشيت عددها اليوم، وقالت أن روحانى كان ولايزال محل انتقاد كبير من قبل التيار الإصلاحى رغم أنه استطاع أن يتغلب على منافسية عبر دعم رصيد هذا التيار الاجتماعى له، لكنه لم يتابع مطالبات هذه القاعدة الاجتماعية، واغمض عينيه عن كافة والوعود الانتخابية التى منحها لها.
وأضافت قرار السلطات الثلاثة برفع أسعار البنزين أثار موجة انتقادات ضد حكومته رغم أنه كان قرار جماعى وبدعم من المرشد الأعلى، لكن التيار الاصولى استغل الفرصة بزعامة رئيس بلدية طهران السابق وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام محمد باقر قاليباف وسعيد جليلى المفاوض النووى الأسبق، لشن أعنف هجوم ضده. فى الوقت نفسه لم تبرئ الصحيفة الإصلاحية روحانى وقالت أن أدائه كان أحد العوامل التى ساهمت فى زيادة الانتقادات تجاهه.