تسببت أعمال تخريب في تعطيل انتخابات الهيئة الإدارية لاتحاد طلبة الكويت في أمريكا، وإثارة حالة من الهلع في أوساط الطلاب، ودعت الهيئة التنفيذية المشرفة على الانتخابات إلى الالتزام بواجبها في تبيان الأمور والملابسات وتوضيحها للجموع الطلابية بأسرع وقت ممكن، فهي الجهة المسؤولة عن هذه الأحداث.
ونقلت جريدة الأنباء الكويتية ، أن اتحاد طلبة أمريكا ، عن بيان للهيئة التنفيذية، أعلنت فيه تأجيل الانتخابات حتى إشعار آخر وتشكيل لجنة مؤقتة لإدارة اتحاد أمريكا على أن تحدد موعدا جديدا للانتخابات في وقت لاحق.
وبانتظار تقرير ممثلي جمعيات النفع العام المراقبين للانتخابات، حمّل الاتحاد، في بيان اصدره، مسؤولية ما جرى لقائمة «المستقبل الطلابي»، مشيرا إلى أنها تعمدت التخريب بعد تيقنها من فوز قائمة الوحدة.
وأضاف الاتحاد انه قام بتعزيز عدد رجال الأمن المتواجدين في فندق «ماريوت ماركيز»، حيث يعقد المؤتمر عبر زيادة عددهم من ١٠٠ إلى ١٥٠ عنصرا لضمان حماية الطالبات والطلبة وضيوف المؤتمر الـ٣٦ للاتحاد.
وأضاف البيان ان هذا الإجراء جاء بعد إقدام أعضاء من قائمة «المستقبل الطلابي» على تخريب عملية الاقتراع في أكثر من ثلاث لجان وبطريقة ممنهجة ومتعمدة، حيث قاموا بمصادرة وتمزيق كشوفات اللجان وأوراق الاقتراع فعطلوا سير العملية الانتخابية.
وتابع البيان: في ظل هذه التطورات المؤسفة وغير المقبولة يعرب الاتحاد عن رفضه وشجبه لما وقع من أفعال وتصرفات مشينة، مؤكدا انها لا تمثل القيم والأعراف الكويتية، ويدعو كلا من وزارة التعليم العالي والهيئة التنفيذية المشرفة على الانتخابات إلى اتخاذ أقصى الإجراءات بحق القائمة المتسببة فيما وقع من أحداث لإحقاق الحق ومنع تكرارها في المستقبل.
وكانت القوائم الثلاث المتنافسة : الوحدة والمستقبل ومستقلة أمريكا، قد تواجهت معا في مهرجان خطابي حاشد اتسم بأجواء مشحونة انعكست لاحقا على الندوات، فعلى الرغم من أن برنامج المؤتمر كان الأغنى من حيث التنوع والمواضيع والورش والفقرات فإن التأخير في المواعيد والأحداث التي ترافقت مع الانتخابات والجمعية العمومية للاتحاد أثرت سلبا على نسبة المشاركة والحضور للفعاليات.
فيما أصدرت اللجنة الوزارية المكلفة بمراقبة انتخابات اتحاد الطلبة في أمريكا، بياناً دان تصرفات ومخالفات قائمة المستقبل الطلابي والهيئة التنفيذية.
وجاء في البيان الذي تلقت القبس، نسخة منه أن اللجنة "لاحظت وجود العديد من الاعتلالات في إدارة العملية الانتخابية، والتي عقدت في كاليفورنيا بمدينة سان دييجو، حيث كان مقرراً لها أن تقام بالفترة من يوم الخميس 28 نوفمبر إلى الأحد 1 ديسمبر، تحت تنظيم وإشراف الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت والمبتعثة خصيصاً من دولة الكويت لتنظيم العملية الانتخابية».
وأضاف اللجنة، أنها رصدت «تغليب كفة قائمة المستقبل الطلابي على باقي المتنافسين من المرشحين، بدءاً من اجتماع المناديب ومراجعة الكشوف وتأخير البدء في الانتخابات من قبل قائمة المستقبل الطلابي لمدة 6 ساعات دون تدخل جاد من قبل الهيئة التنفيذية لوقف استنزاف وقت الطلبة والعملية الانتخابية». ولفتت إلى أن «ما حدث بملابساته مدعاة للاستنكار والاستغراب في كيفية إدارة هذه الأزمة من قبل الهيئة التنفيذية للاتحاد وممثليها وتقدير تاريخ هذا الكيان الطلابي، ناهيك عما صاحب عملية الانتخابات من أجواء مشحونة وهتافات دخيلة مستهجنة على ثقافة المجتمع الكويتي، وتشويه صورته الحضارية في الخارج».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة