استمرار قمة المناخ فى مدريد.. المنظمة العالمية للأرصاد: نعيش فى العقد الأعلى حرارة بسجل المناخ.. أمين عام المنظمة: المحيطات تدفع ثمنا باهظا للاحتباس الحرارى.. وصحيفة: أزمة المياه تحدٍ رئيسى بأمريكا اللاتينية

الأربعاء، 04 ديسمبر 2019 01:43 ص
استمرار قمة المناخ فى مدريد.. المنظمة العالمية للأرصاد: نعيش فى العقد الأعلى حرارة بسجل المناخ.. أمين عام المنظمة: المحيطات تدفع ثمنا باهظا للاحتباس الحرارى.. وصحيفة: أزمة المياه تحدٍ رئيسى بأمريكا اللاتينية الثلوج
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يستمر مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "COP25" فى العاصمة الإسبانية مدريد، وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية اليوم الثلاثاء بأن العقد الحالى فى طريقه ليصبح الأعلى فى درجات الحرارة على الإطلاق فى تاريخ سجل المناخ.

وقال الأمين العام للمنظمة بيترى تالاس: "لا نقترب بأى حال من تحقيق هدف اتفاقية باريس"، مضيفا "إذا لم نتخذ إجراء عاجلا بشأن المناخ الآن، فإننا نتجه إلى ارتفاع درجات الحرارة بأكثر من 3 درجات مئوية بحلول نهاية القرن"، حسبما ذكرت قناة "آرتى فى" الإسبانية.

وأكدت تالاس أن ماتم التوصل إليه فى الآونة الأخيرة، هو أن تركيزات ثانى أكسيد الكربون قد وصلت إلى مستوى قياسى فى الغلاف الجوى العام الماضى واستمرت فى الارتفاع هذا العام، كما حذر من أن المحيطات تدفع ثمنا باهظا للاحتباس الحرارى، حيث تمتص الحرارة وثانى أكسيد الكربون، مضيفا أن "مياه البحر أكثر حمضية بنسبة 26% مما كانت عليه فى بداية العصر الصناعى".

ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة "البيريوديكو" الإسبانية إن أزمة المياه التى تعانى منها العديد من دول أمريكا اللاتينية، واحدة من التحديات الرئيسية التى تواجه المنطقة فى السنوات القادمة فى مكافحة تغير المناخ، وكانت أحد المشاكل الرئيسية التى يتم مناقشتها اليوم الثلاثاء فى ثانى أيام قمة المناخ فى مدريد والتى تستمر حتى 13 ديسمبر الجارى.

وقال الخبير البوليفى، كارلوس فرنانديز جوريجى، نائب منسق البرنامج العالمى لتقييم المياه التابع لمنظمة الأمم المتحدة إنه "لا يوجد نقص فى المياه فى العالم ، ولكن المشكلة تكمن فى البنية التحتية والأفكار"، موضحت أن أحد نتائج تغير المناخ هو ذوبان الجليد فى جبال الأنديز، والذى يؤثر بشكل مباشر على بلدان امريكا اللاتينية مثل بوليفيا وتشيلى والأرجنتين وبيرو.

ومن ناحية آخرى ، طالب ملك إسبانيا، فيليبى السادس، الذى لم يحضر الافتتاح الرسمى لقمة المناخ، عن اتخاذ تدابير سريعة وفعالة لأكبر خطر بيئى واجتماعى واقتصادى لإنقاذ الجنس البشرى، حسبما قالت صحيفة "الموندو" الإسبانية.

وقال ملك إسبانيا" لقد حان وقت العمل.. نعم، لا يزال هناك وقت ولكنه ليس كثير، نعم ، هناك أمل ، ولكن هناك الكثير من العمل الذى يتعين القيام به ، والأشخاص الأكثر ضعفا هم الأكثر تضررا من تأثير ظاهرة الاحتباس الحرارى، مما يؤدى إلى تفاقم مخاطر وأسباب عدم المساواة الاجتماعية والفقر والجوع".

وناشد الملك كل من سكان الكوكب أن يتصرفوا، كل شخص فى طاق مسؤولياته لديه القدرة على توجيه وتسهيل التحول نحو نموذج التنمية البيئية الذى يتوافق مع حدود كوكبنا."

وأشارت الصحيفة إلى أن إسبانيا قدمت ،سمك السلمون العضوى مع المخللات، وجبن الماعز، وبلح البحر على البخار مع الأعشاب البحرية والزيتون الكروى لأشجار الزيتون الألفية والتونة المتبلة بكريمة ميسو، وذلك فى حفل الاستقبال الرسمى الذى قدمته إسبانيا فى القصرالملكى بمناسبة قمة المناخ فى مدريد.

وتناقش 198 دولة من الأمم المتحدة العديد من القضايا الخاصة بالمناخ، وتوضح فيه وفود جميع الدول درجة التزامها بما تم مناقشته فى قمة باريس 2015، وأيضا الهدف المطلوب تحقيقه فى عام 2020، خاصة بعد الموافقة على تنفيذ تدابير لاحتواء الاحترار العالمى عند 2 درجة مئوية مقارنة بعام 1990 أو على نحو أفضل،لتكون قادرة على الاحتفاظ به عند 1.5 درجة مئوية، ويجب أن تكون تلك الالتزامات ان تكون متبعة بشكل جيد حتى عام 2050 حتى تتمكن البلدان من امتصاص نفس الكمية من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون، حسبما قالت صحيفة " الباييس" الإسبانية.

والقمة الأممية، التى يشارك فيها أكثر من خمسين زعيماً، تستمر لأسبوعين، ويتولى رئاستها وزيرة البيئة فى تشيلى، كارولينا شميت، التى كان من المقرر أن تستضيف بلادها القمة، غير أن المظاهرات التى تشهدها تشيلى ضد حكومة سانتياجو، دفعت باتجاه تغيير مكان القمة واختيار مدريد مكاناً لانعقادها.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة