كشف تقرير جديد نُشر عن إخفاق أوروبا فى تحقيق أهدافها الطموحة بشأن التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة بعد أيام قليلة فقط من إعلان أعضاء البرلمان الأوروبى عن حالة الطوارئ المناخية، وفقا لما نشره موقع يورونيوز.
وتظهر نتائج وكالة البيئة الأوروبية أن الاتحاد الأوروبى يمكن أن يفعل ما هو أفضل عندما يتعلق الأمر بالسيطرة على الانبعاثات.
وقال هانز برويننك المدير التنفيذى للوكالة إن العديد من الأهداف التى من المقرر بلوغها بحلول عام 2020 لن يتم بلوغها وفقا للمعدلات الحالية من الانبعاثات.
ومع القليل من الجهد يمكن للاتحاد الأوروبى خفض انبعاثاته بحلول عام 2030 ومن ثم تحقيق ما يطلق عليه حياد الكربون بحلول عام 2050 حسبما وجدت الوكالة الأوروبية للبيئة.
وأضاف: إذا كانت أوروبا تريد أن تصبح جادة فى التحول إلى اللون الأخضر فهناك قطاع واحد لا يمكن تجاهله وهو النقل.
وقال فرانسوا دييان، خبير التغير المناخي في الوكالة الأوروبية للبيئة: "لا تزال النقطة السوداء تتعلق بشكل أساسي بقضية غازات الكربون حيث يطلق قطاع النقل انبعاثات تزيد بنسبة 30٪ عن عام 1990".
كما يذكر أنه على مدار السنوات الأربع الماضية بدأت انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن النقل في الارتفاع مرة أخرى.
ووفقا لليورونيوز فقد تضاعفت حصة الطاقات المتجددة منذ عام 2005 وهو ما يعد تقدم كبير في هذا المجال.
وفى نفس السياق قال خبير الطاقة فى المنطقة الاقتصادية الأوروبية ميهاي توميسكو أنه فى عام 2017 بلغ استهلاك الطاقة المتجددة حوالي 17.5% وفقا لتقديرات وكالة البيئة الاوروبية وارتفعت النسبة لتصل الى 18% فى عام 2018.
وتؤكد وكالة البيئة الاوروبية أن الحلول والتقنيات المتاحة، لكنها أشارت أيضًا الى التنفيذ الكامل لسياسات الاتحاد الأوروبي وعلى الحاجة إلى مصادر تمويل جديدة لتحقيق حياد الكربون بحلول عام 2050.
وقالت الوكالة فى بيان لها "إذا كنا جادين بشأن التحول نحو الصفقة الخضراء وأهداف التنمية المستدامة، فسيتعين علينا أيضًا أن نأتى بسياسات جديدة حقًا".