"لسه الدنيا بخير".. هذا المثل يلخص مشهد الشهامة بقرية ميت الكرما بالدقهلية، حيث إنه بعد ساعات من إعلان أهالى القرية عن وجود دين فى رقبة اثنين من الشباب قد لقيا مصرعهما فى حادث أليم، حتى تحولت القرية لخلية نحل وشارك الجميع صغير وكبير وفقير وغنى حتى العاملين فى الخارج لسداد دينهما.
وكانت البداية عند استئجار كل من حاتم حمدى وعمر عبد العزيز شابين من أهل القرية سيارة من أجل السفر إلى شرم الشيخ بحثا عن مصدر رزق لهم جديد بعد أن كانا يعملان هناك وكانوا فى احتياج للحصول على شهادة خبرة من الفندق الذى كانا يعملان به من أجل الالتحاق بعمل جديد وحال استقلالهم السيارة وعودتهم شب حريق بالسيارة، مما أدى لاشتعالها ولقى الاثنين مصرعهما، داخل السيارة.
وبمجرد وصول الجثامين و الانتهاء من مراسم الصلاة و الدفن حتى تم الإعلان من قبل شباب القرية عن حملة للتبرعات لجمع قيمة السيارة لسداد ثمن السيارة المستأجرة، لكونه دين فى رقبة المتوفيين كما أن أسرة الشابين لايستطيعون سداد ثمن السيارة، وخلال 36 ساعة فقط استطاع القائمين على التحصيل من جمع المبلغ وأكثر من المطلوب .
وتمكن أهالى قرية ميت الكرما من جمع ما يقرب من 329 ألف جنيه فى حين أن السيارة تقدر بما يقارب 200 ألف جنيه، وتم تشكيل لجنة من قبل الأهالى بمشاركة كل من خالد الهادى أحد الشباب الداعين لتحمل وسداد الدين وكل من الشيخ متولى صبحي، والشيخ محمد محمود، والشيخ يوسف وفا، والشيخ محمد العوامي، الشيخ عادل عكاشة، الحاج سعد أبو علي، وصبرى الجيوشي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة