شن الكاتب والباحث الليبى فوزى الحداد، هجوما عنيفا على الاتفاق الذى أبرمه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، مشيرا إلى أن الرئيس التركى يسعى لاستغلال الأزمة الليبية لوضع قدم لبلاده فى ليبيا.
وقال الكاتب الليبى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"،إن اتفاق السراج وأردوغان، هو استغلال تركي وضيع للأزمة الليبية، موضحا أن فايز السراج ومن معه يحاولون التعلق ولو بالقشة التركية لاستمرار تسلمهم مقاليد الحكم في ليبيا.
ولفت فوزى الحداد، إلى أن الاتفاق البحري بين السراج وأردوغان يصب فقط في مصلحة الرئيس التركي، على حساب المصلحة الليبية العليا، يكفي أن الاتفاق يجعل ليبيا في مواجهة مباشرة مع جيرانها الأقربين ويدخلنا في صراعات ليبيا في غنى تام عنها، موضحا أن تركيا تريد إدارة صراعاتها مع اليونان وباقي دول أوروبا مستخدمة العملاء الحاكمين في ليبيا.
ولفت الكاتب الليبى، إلى أن ليبيا من مصلحتها التوافق مع جيرانها كمصر واليونان وإيطاليا وتونس وليس تركيا التي لا تجمعنا بها أية حدود أو شواطئ مشتركة.
وبشأن إعلان الميشير خليفة حفتر معركة تحرير ليبيا، قال فوزى الحداد: لا يبدو أن هناك سبيلا غيره لافتكاك البلد من سلطة عاجزة وميليشيات هي الحاكم الفعلي للبلد، متابعا :"كمواطن ليبى مللت من تعدد الرؤوس التي تحكمنا وحان الوقت لإنهاء هذا الوضع البائس ولو بالقوة العسكرية".
وحول تعاون إخوان ليبيا مع أردوغان ودعم تركيا للجماعة بليبيا بالأسلحة، قال الكاتب الليبى ، إن الإخوان كغيرهم ممن يستخدمهم العثماني التركي لتحقيق أغراضه في التوسع والسيطرة وتحقيق مصالحه، فهم بيدق يحتاج التركي الآن ليلعب بهم لعبته الدولية وسيتخلص منهم فور انتهاء مهمتهم والمصلحة في توظيفهم، إنها علاقة انتهازية متبادلة يعرف الطرفان دورهما فيها.
وبشأن دعم قطر لاتفاق أردوغان والسراج قال فوزى الحداد :"قطر تدور في وهم سيطرة الإخوان على العالم العربي ومن خلالهم تتحكم وتسيطر، وهي أيضا في حلف مع تركيا لإضرار المقاطعة العربية لها".
وحول تأكيد كاتب تركى حول مساعى أردوغان لتقسيم ليبيا لـ 3 دويلات قال فوزى الحداد :"مخطط أن أردوغان يسعى لتقسيم ليبيا لثلاث دوليات واحدة للقبائل وأخرى للسراج وثالثة لحفتر ، لا يمكن تحقيقه، فتركيا لا تملك تحديد مصير ليبيا، فهي أهون من ذلك بكثير".
وأشار فوزى الحداد، إلى أن تركيا تهوش فقط وتحاول بحركاتها التى تسعى من خلالها بالتدخل فى الشآن الليبى، استفزاز أوروبا للوصول لصفقة ما مع دول أوروبا ذات التأثير الكبير في ليبيا كإيطاليا وفرنسا مثلا.
وحول إعلان رجب طيب أردوغان إمكانية إرسال جنود إلى ليبيا إذا طلبت حكومة الوفاق الليبى هذا، قال الكاتب الليبى :"لن تستطيع تركيا إرسال أى جنود إلى ليبيا، فلن ترسل تركيا غير الأوهام".