وأشارت الصحيفة إلى أن تل العمارنة تحتوى على آلاف القبور بما فى ذلك مقابر العديد من الأشخاص الذين يعتبروا من عامة الشعب ، لذلك اختار علماء الآثار بالتعاون مع وزارة الآثار المصرية هذا الموقع للحصول على مزيد من التفاصيل عن عامة الناس فى مصر القديمة، وكانت النتيجة الأولى دفن مستأجر مع قبعة مخروطية على رأسه، وتكرر هذا الشكل مع البحث، ومع الدراسة تم اكتشاف أن السر فى ذلك يكمن فى ارتداء القبعات على شكل مخروطى.
وتعود الصور المنقوشة على الجداريات المصرية القديمة لأشخاص برؤوس مدببة، وكذلك الجثث المحنطة فى التوابيت، والصور الجنائزية والمنحوتات فى الفترة ما بين عام 3570 قبل الميلاد حتى عام 2000 قبل الميلاد.
ويرجع الهيكلان العظميان اللذان عثر عليهما وهما يرتديان المخاريط فى "أخيتاتن" إلى سيدة كان عمرها 29 عاما، وشخص آخر لم يتم تحديد جنسه ويتراوح عمره ما بين 15 و20 عامًا، وكان جثمان المرأة الذى تم التنقيب عنه فى عام 2010 فى حالة جيدة حتى أن شعرها ما زال كما هو ولكنه متشابك مع الرأس المخروطى.
وأوضحت الصحيفة أن العلماء أكدوا ارتداء القبعات التى كانت رموزا تهدف إلى نشر فكرة ولادة الميت والخصوبة فى الحياة الآخرة، فيما تشير بعض النظريات إلى أن ارتداء هذه المخاريط لم يكن بعد الوفاة فقط، بل كانوا يرتدونها أيضا خلال أداء بعض الطقوس الدينية، أو خلال المناسبات الهامة، فاتضح أنها كانت قبعات حقيقية بهذا الشكل الخروطى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة