تركيا تقتل الدبلوماسية فى عقر دارها.. 3 سنوات مرت على اغتيال سفير روسيا لدى أنقرة دون محاسبة.. النظام يفشل فى محاكمة 28 متورطا بعد تعمد تصفية المنفذ.. وأردوغان تنصل من الحادث واكتفى باتهام المعارض "جولن"

الجمعة، 20 ديسمبر 2019 03:00 ص
تركيا تقتل الدبلوماسية فى عقر دارها.. 3 سنوات مرت على اغتيال سفير روسيا لدى أنقرة دون محاسبة.. النظام يفشل فى محاكمة 28 متورطا بعد تعمد تصفية المنفذ.. وأردوغان تنصل من الحادث واكتفى باتهام المعارض "جولن" جريمة 2016 يتنصل منها أردوغان
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى مثل هذا اليوم 19 ديسمبر 2016، تعرض سفير روسيا لدى تركيا، أندريه كارلوف، لحادث اغتيال عبر هجوم مسلح أثناء إلقائه كلمة في معرض للصور، تمّ تنظيمه بالتعاون بين السفارة الروسية وبلدية جانقيا في أنقرة، ما أدى لمقتله فى الحال، 3 أعوام مرت على الحادث ولا يزال ملف القاتل عالق فى أروقة القضاء التركى رغم أن ملابسات ودوافع القضية كانت واضحة للعيان منذ الوهلة الأولى، يتنصل منه النظام تارة ويلقى بالتهم جزافا على معارضيه، وتارة أخرى يتلكأ فى محاكمة المتورطين بعد تصفية القاتل الحقيقى.

وتعود أحداث القضية إلى ليلة الـ 18 من ديسمبر 2016، حيث قامت الشرطة التركية بتصفية الشرطي مولود ميرت ألطنطاش بعد أن أطلق 11 طلقة على السفير الروسى من الخلف أثناء افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية في العاصمة التركية، أصابت 9 منها كارلوف، قبل أن يقوم رجال قوات الأمن بتبادل إطلاق النار مع المعتدي والإجهاز عليه، ووصفت وقتها وزارة الخارجية الروسية الحادث، بالهجوم الإرهابي.

وجرى توجيه الاتهامات إلى 28 مشتبه بهم، بمن فيهم الداعية الديني المعارض، فتح الله جولن، المقيم في الولايات المتحدة. وأكدت النيابة العامة التركية أن جريمة اغتيال السفير الروسي كانت "عملا استفزازيا يستهدف العلاقات بين تركيا وروسيا".

 

 

وورغم وقوعها منذ 2016 إلا أن المحاكمة في قضية بدأت في 2 يناير الماضي، من قبل محكمة العقوبات المشددة الثانية في أنقرة. وخلال الجلسات الأولى للمحكمة، رفض جميع المتهمين التهم الموجهة إليهم ونفوا أي ضلوع لهم في ارتكاب الجريمة.

وفى يناير الماضى طالبت موسكو بمحاسبة كل من شارك أو تورط في اغتيال السفير الروسي في تركيا، أندريه كارلوف، وفقا للقواعد القانونية السارية المفعول.وقالت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا،"ما زلنا نتابع المحاكمة (بتركيا) حتى خواتيمها، ونعتقد أنه بنتيجتها سيتم كشف جميع المشاركين والمتورطين في هذه الجريمة الفظيعة، وأنهم سوف ينالون العقاب الذي يستحقونه وفقا للقانون".

 

من هو السفير الروسى؟

ولد أندريه كارلوف في 4 فبراير عام 1954، في موسكو، وتخرج عام 1976 في معهد موسكو للعلاقات الدولية، وفي عام 1992 تخرج في الأكاديمية الدبلوماسية، التابعة لوزارة الخارجية الروسية.

وبدأ كارلوف حياته الدبلوماسية عام 1976، إذ تبوأ عدة مناصب في وزارة الشؤون الخارجية التابعة للاتحاد السوفيتي ووزارة الخارجية الروسية، فضلا عن المهمات الخارجية التي بعث إليها.

عمل في سفارة الاتحاد السوفيتي إلى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) في السنوات (1979، 1984 وحتى 1986، 1991). وفي الفترة من 1992 وحتى 1997 عمل في سفارة روسيا لدى الجمهورية الكورية (كوريا الجنوبية).

وفي 2001 وحتى 2006 عمل كارلوف، الذي يجيد اللغتين الإنجليزية والكورية، "سفير مفوض فوق العادة" إلى كوريا الشمالية. وتقلد منصب نائب الإدارة القنصلية في الخارجية الروسية بين عامي 2007 و2013.

وخدم كارلوف، وهو متزوج ولديه ولد وحيد، كسفير لبلاده في تركيا منذ يوليو 2013.والاثنين تعرض لإطلاق نار خلال حضوره معرضا للفن الروسي في أنقرة، قبل أن تعلن وفاته في وقت لاحق.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة