لا شك أن عام 2019 شهد العديد من الأحداث والوقائع التي شغلت الرأي العام وجاء على رأسها تنفيذ مصلحة السجون حكم الاعدام على المتهم إبراهيم محمود في القضية المعروفة إعلاميا بـ"طفلة البامبرز"، وذلك في غضون 11 ديسمبر الماضي عقب مرور 13 شهرًا، على حكم محكمة النقض، الصادر بتاريخ 7 نوفمبر 2018، بتأييد حكم الإعدام.
1100 يوم على ارتكاب الواقعة
تلك الواقعة الشهيرة التي شغلت الرأي العام لمدة 1100 يوماَ منذ ارتكاب واقعة اغتصاب المتهم إبراهيم محمود للطفلة "جنا" داخل عشة مارس 2017، في مركز بلقاس بمحافظة الدقهلية حيث لم تستغرق تفاصيل الواقعة 60 ثانية – كما جاء بالتحقيقات – والتى بدأت أحداثها في نهاية مارس 2017، باختطاف المتهم الطفلة من أمام منزلها ودخل بها عشة وحاول اغتصابها وهتك عرضها.
تحقيقات نيابة بلقاس أكدت حينها، أن المتهم اعترف بتفاصيل جريمته قائلا: "يوم الجريمة كان يوم جمعة، واستغليت هدوء الشارع والناس بتصلي، وكنت قاعد برة في شارعنا ولقيت بنت جارنا واقفة أمام البيت روحت شايلها والبنت قعدت تبكي ودخلت بها العشة بعيد وواقعتها وهي قعدت تصرخ ونزفت دم، وبعدها دخلت أمي عليا العشة وأخذت مني البنت بسرعة وأنا طلعت هربت وبعدها الشرطة مسكتني".
اعترافات المتهم.. وادعاءه المرض النفسى
لم يكتفى المتهم إبراهيم محمود عند هذا الحد بتلك الاعترافات حيث أكد أن ما حدث استغرق حوالي دقيقة واحدة، قائلاً: "عندما أدرت ظهري وجدت والدتي دخلت المكان بسرعة وعنفتني، ثم أخذت البنت، وأنا فى حقيقة الأمر لا أتناول أي مواد مخدرة أو عقاقير، وكنت أتناول علاج نفسي وقررت إيقافه منذ 4 سنوات".
وواجهته النيابة العامة أثناء التحقيق معه بتقرير الطبي لمستشفى بلقاس رقم 834 بالتعدي الجنسي على الطفلة، فردد قائلاَ: "الشيطان ضحك عليا، أنا غلطان، فعلا الكلام ده حصل، وكانت ساعة شيطان، وكانت الطفلة وقتها في حالة هلع شديد وخوف شديد".
وعاينت النيابة مكان ارتكاب جريمة الاغتصاب، وانتقلت إلى منزل أم المتهم، وعاينت مكان الاحتفاظ بالطفلة لدى اكتشاف الجريمة، كما عاينت آثار محاولة الأهالي حرق مكان الجريمة غضبا من بشاعتها، وجاء في تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية التي جرت بشأن الواقعة آنذاك أن المتهم سبق وأن تحرر ضده محضر حرق عمد عام 2012، وأنه يتمتع بسمعة سيئة وسط أهالي قريته.
تحريات الأجهزة الأمنية
يشار إلى أن التحريات أوضحت أن بداية الكشف عن تفاصيل الواقعة "نهى. ص" والدة الطفلة الرضيعة "جنا"، التي تبلغ من العمر عام واحد و8 شهور، قد تقدمت ببلاغ اتهمت فيه عامل يدعى "إبراهيم "، 35 سنة، باغتصاب طفلتها ما تسبب في إصابتها بنزيف حاد وتم نقلها للمستشفى للعلاج.
وانتقلت قوة أمنية من مباحث الدقهلية، وتمكنت القوات من ضبط المتهم قبل هروبه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بعدما خطف الطفلة أثناء لهوها أمام المنزل وتوجه بها إلى حجرة بمبنى مهجور بالقرية، واغتصبها حتى فقدت الوعي ثم أعادها إلى المنطقة التي أخذها منها بالقرب من منزلها.
تأييد حكم الاعدام
وكانت محكمة جنايات المنصورة، عاقبت المحكوم عليه بالإعدام في يونيو 2017 بعد إحالته للمحاكمة الجنائية بتهمة خطف الطفلة "جنا" من أمام منزلها واغتصابها، ثم رفضت محكمة النقض طعن المحكوم عليه بالإعدام ليصبح الحكم واجب النفاذ غير قابل للطعن عليه، وذلك بتاريخ 7 نوفمبر 2018.
