ومن جهة اخرى قال أبو الغيط، أن المنطقة العربية تعيش وضعًا صعبًا فى ظل المتغيرات العالمية يتطلّب من دولها العمل على استعادة أمنها الجماعى والاتفاق على أولوياتها فى هذا المجال، لافتًا إلى أن هنالك مصادر أساسية للخطر الذى يهدد الأمن القومى العربى وهي: السياسات ومحاولات الهيمنة والأطماع الإيرانية والتركية والإسرائيلية، داعيًا العرب إلى أن يكونوا أكثر جرأة فى التفكير بحلول نوعية تحفظ أمنهم القومي.
جاء ذلك فى محاضرة مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، بعنوان “العالم العربى فى ظل المتغيرات الإقليمية والعالمية” بمقره فى أبوظبى، وقال أبو الغيط أن إدراك المتغيرات وقراءتها بشكل سليم وعلمى هو الأساس الذى يجب أن تستند إليه الدول العربية فى سعيها إلى تحقيق مصالحها على الصعيدين الجمعى والفردى، الأمر الذى يتطلّب منها رصدًا دقيقًا لما يدور على الساحة العالمية، وما يطرأ عليها من متغيرات، ومن ثمّ مناقشتها بشكل معمّق للخروج بتصورات وسيناريوهات مستقبلية مع الحرص على عدم الجزم والاعتماد على تصور محدد والاستعداد الدائم للتعامل مع المتغيرات التى قد تكون غير متوقعة فى كثير من الأحيان.