قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، إن خسائر الاتحاد الأوروبى من العقوبات ضد روسيا تقدر بمئات مليارات اليورو.
وأضافت زاخاروفا - في تصريحات بثتها وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية - "نتيجتها (العقوبات) لم تكن فقط تدهورا في الجو العام للعلاقات بين روسيا الاتحادية والاتحاد الأوروبى، التي بلغ عمرها نحو 30 سنة، ولكن أيضا تعقيدا لأنشطة المشغلين الاقتصاديين الأوروبيين في السوق الروسية. خسائر الاتحاد الأوروبي من أزمة العقوبات تقدر بالفعل بمئات مليارات اليورو".
وتابعت: "من المحتمل أن يكونوا قادرين على التفكير في جعل الخط بالاتجاه الروسي، تماشيا مع المصالح طويلة الأجل لبلدانهم وشعوبهم. يبدو أن هذا سوف يفي بالمهمة التي حددتها قيادة الاتحاد الأوروبى الجديدة، لتنفيذ مسار أكثر استراتيجية في الشؤون الدولية".
يذكر أن العلاقات بين روسيا والدول الغربية، بما فيها بلدان الاتحاد الأوروبي، تدهورت على خلفية الأزمة الأوكرانية، وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا في مارس عام 2014، وفرض عقوبات على روسيا. وتسعى موسكو من جانبها لمواجهة هذا النهج الغربي من خلال محاولات إعادة العلاقات إلى مجراها الطبيعي.
فيما دعت موسكو، أنقرة إلى تفعيل عملية تنفيذ مذكرة إدلب بشأن إنشاء منطقة منزوعة السلاح وفصل المعارضة عن الإرهابيين.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية "من الواضح أنه لا يمكن التغاضي عن الجيب الإرهابي في إدلب إلى أجل غير مسمى. وفي هذا الصدد، تدعو روسيا إلى تفعيل التدابير الخاصة بالتنفيذ الكامل لمذكرة سوتشي حول الوضع في إدلب بتاريخ 17 سبتمبر عام 2018".
وكانت القيادة العامة للجيش السورى أعلنت - أمس الأول الثلاثاء - أنه تم تحرير أكثر من 40 قرية في محافظة إدلب من الإرهابيين خلال عملية عسكرية، ودعت المدنيين إلى مغادرة المناطق التي يسيطر عليها المسلحون.