تسعى فرنسا لضبط الأسواق والسيطرة على الباعة الجائلين خاصة فيما يتعلق بسوق بيع السجائر، لكن إلى جانب الغرامات والعقوبات التى تفرضها السلطات الفرنسية على الباعة الجائلين غير المرخصين، فمن المقرر أن يواجه الأشخاص الذين يشترون السجائر من باعة متجولين غير مرخصين فى فرنسا غرامة قدرها 135 يورو (150 دولارا)، فى تدبير من شأنه المساعدة فى التصدى لهذه الظاهرة بصورة أفضل.
ومن جهتها، قالت النائبة أليكساندرا لوى من "الجمهورية إلى الأمام" - الحزب الرئاسى القائم على هذه المبادرة - إن "أول محاضر الضبط قد تسطر سريعًا، إذ إن المرسوم الذى ينص على هذه المخالفة من الدرجة الرابعة نُشر فى 20 ديسمبر"، وأضافت أن هذا التدبير منتظر من جانب الشرطيين فى الأحياء التى تشهد هذه الظاهرة بصورة خاصة، أبرزها حى باربيس الباريسى أو وسط مدينة مرسيليا الساحلية جنوب فرنسا.
وأشارت لوى، إلى ضرورة وضع المشترين أمام مسؤولياتهم، متحدثة عن تحد مرتبط بالصحة العامة والسلامة، يأتى هذا فيما يمثل الاتجار غير القانونى بمنتجات التبغ ظاهرة واسعة الانتشار فى فرنسا تؤججها عمليات الاستيراد المنظمة وحالات تهريب محلية فى المناطق الحدودية، فخلال الأشهر الـ9 الأولى من 2019، صادرت السلطات الجمركية 282.7 طن فى ارتفاع نسبته 78% خلال عام.
ويشار إلى أن فرنسا ليست الوحيدة التى بدأت فى تشديد الرقابة على سوق السجائر فى الآونة الأخيرة، فقبل أيام وقع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قرارًا يقر بموجبه قانونًا يحظر بيع منتجات التبغ والسجائر الالكترونية لمن هم دون الـ21 عامًا، وفق ما نشره موقع " سكاى نيوز" – آنذاك.
وغرد ترامب على حسابه الرسمى بموقع "تويتر" – حينها - من خلال منشور تناول عدد من القرارات التنفيذية منها رفع سن المسموح لهم بشراء السجائر، وكذلك قرارات أخرى يتم توقيعها منها الميزانية العسكرية وإنشاء القوة الفضائية.
واعتبارا من شهر ديسمبر الحالى، قررت 19 ولاية أمريكية رفع الحد الأدنى لعمر الذين يسمح لهم بشراء التبغ لـ21 عاما، حيث يحظر القانون الفيدرالى الحالى بيع التبغ لمن هم دون سن الـ18 عاما، وكان أعضاء بارزون فى مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهورى والديمقراطى دفعوا لتمرير القانون، ومن بينهم زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، والسيناتور الديمقراطي، ريتشارد دوربين.
وقال ترامب فى تصريحات سابقة إنه معنى برفع سن المسموح لهم بالتدخين، عبر تقييد بيع منتجات التبغ، بما فى ذلك السجائر الإلكترونية، مضيفا "علينا الاعتناء بأطفالنا، الذين هم الأكثر أهمية، لذلك سنسن قانونا بهذا الشأن".