وأعلن بينيرا سلسلة من التدابير لمساعدة 700 عائلة متضررة من الحريق الذى اندلع الثلاثاء الماضى، وقضى على حوالى 370 فدان من الغابات، وبدأت النيران فى وسط الأراضى العشبية والبساتين وتقدمت بسرعة نحو المنازل الخشبية والقصدير بحيث قامت الشرطة ورجال الإطفاء والجيش بإجلاء عشرات العائلات التى تنتظر عيد الميلاد والذين اضطروا لقضاء الليل فى الملاجئ.
وقال وزير الزراعة تشيلى أنطونيو ووكر "نحن نعيش أصعب موسم فى تاريخ تشيلى، نسبة الحرائق زادت ب 300% أكثر من العام السابق، نحن نواجه العام الأكثر جفافا فى التاريخ، ولذلك فإننا نواجه زلزالا صامتا".
وكانت السلطات التشيلية فرضت حالة الطوارئ، والتى ادت إلى إجلاء ألاف السكان من منازلهم فضلا عن إصابة 12 شخصا من رجال الإطفاء.
وأوضح وزير الداخلية التشيلى جونزالو بلوميل، أنه تم نشر 11 طائرة هليكوبتر، و12 وحدة إطفاء، و7 طائرات مراقبة، ووصف الوضع بأنه معقد، مشيرا إلى أنه توجد مؤشرات تدل على أن الحرائق مقصودة
ويتم التحقيق فى أسباب هذا الحريق، الذى قال بينيرا أنها خاضعة للسيطرة بالفعل، مشيرا إلى أن هناك مؤشرات وبعض الأدلة على أنها حريق متعمد، وإذا كان الأمر كذلك، فسيكون ذلك خطيرًا للغاية".
وقال عمدة المدينة ، خورخى شارب، إن هناك من "يريدون رؤية فالبارايسو مدمرة، ونحن نطالب بمعرفة النوايا التى تدفعهم إلى التصرف بهذه الطريقة".
وفى تشيلى، هناك 16 حريق فى الغابات، ثلاثة منها نشطة، والسبب فى تلك الحرائق يرجع إلى حالة الجفاف الشديدة التى تعانى منها البلاد،وتم تسجيل أسوأ حادث فى أبريل 2014 ، عندما توفى 15 شخصًا ، وتم هدم 2200 منزل ونزوح 10000 شخص.