نظمت إدارة معسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية، اليوم الجمعة، جولة ترفيهية للطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف، على منحة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية المشاركين بالمعسكر، وقد رافقهم خلال الجولة الشيخ عبد الفتاح عبد القادر جمعة، مدير مركز الأوقاف للدراسات والبحوث الدينية والمشرف العلمي على المعسكر، والدكتور سعيد حامد مبروك، عضو المركز الإعلامي بديوان عام الوزارة ، و جمال عبدالله، مدير إدارة الوافدين بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
و تضمن البرنامج الترفيهي جولة على شواطئ الإسكندرية وزيارة للمعالم الأثرية والثقافية بالمحافظة والتي من بينها : ( قلعة قايتباي التاريخية ، ومسجد ” أبو العباس المرسي ” , ومسجد وضريح الإمام البوصيري )، وخلال الجولة أعرب الطلاب الوافدون عن إعجابهم الشديد بعظمة وروعة الحضارة المصرية , كما أعربوا عن سعادتهم بالمشاركة في الفعاليات الثقافية والترفيهية التي تقيمها الوزارة ، مؤكدين على أن اهتمام وزارة الأوقاف المصرية بالعمل الدعوي ، ونشر الفكر الوسطي المستنير بين ربوع الدنيا داخل مصر وخارجها ، والعمل على الارتقاء بالفكر الديني دليل واضح على رؤية ثاقبة وتوجه صائب نحو بيان صحيح الإسلام ووسطيته .
وخلال البرنامج العلمى أكد الدكتور عبد الرحمن نصار، وكيل مديرية أوقاف الإسكندرية أن الإسلام قائم على التيسير ورفع الحرج ، ولا يوجد باب من أبواب التشريع إلا والتخفيف والتيسير ظاهر فيه ، يقول تعالى: ” مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ ” ، ويقول جل وعلا : ” يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ".
وأضاف نصار ، أن جميع التشريعات من صلاة ، وصيام ، وحج ، وغيرها قد خفف الله تعالى عن المكلفين بها من خلال الرخص التي شرعها سبحانه في كل تكليف من هذه التكليفات ، قال تعالى عن الصلاة في السفر :” وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ ” وقال سبحانه عن الصيام : ” شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ”.
وفي ختام كلمته بين أن التلطف بالناس والرفق بهم هو ما ينبغي أن يكون عليه الداعية في الواقع المعاصر ، فإن الرسول (صلى الله عليه وسلم) كان رفيقًا مع الأعرابي الذي جامع زوجته في نهار رمضان ثم لم يجد ما يكفر به ، حيث لا يوجد بين جوانب المدينة من هو أفقر منه ، فأعطاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من الصدقة ثم ضحك (صلى الله عليه وسلم) حتى بدت نواجزه.
حضر الفعاليات عددا من أئمة أوقاف الإسكندرية ، والشيخ عبد الفتاح عبد القادر جمعة مدير مركز الأوقاف للدراسات والبحوث الدينية والمشرف العلمي على المعسكر والذي تناول خلال تقديمه للمحاضرة جهود وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي وتصحيح المفاهيم المغلوطة ، ونبذ الأفكار المتشددة والمتطرفة سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي ، ونشر سماحة الإسلام ووسطيته من خلال مساجدها ومنابرها الدعوية وفعالياتها الثقافية داخل مصر وخارجها ، من خلال بعثات الأئمة المؤهلين علميًّا لجميع دول العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة