أكّد الحزب الاشتراكي التونسى، رفضه التّعدي على الشعب الليبي الشقيق والمسالم، والزج بتونس في سياسة المحاور واستعمال أرض تونس للاعتداء على السيادة الوطنية لليبيا، مشدّدا على مساندته للشعب الليبي الشقيق في محنته ومنددا بالاعتداء عليه وعلى أرضه.
وأشار الحزب الاشتراكى في بيان أصدره اليوم الثلاثاء، إلى أنّ الاوضاع الاقليمية تُنذر بخطر حرب على الأرض اللّيبية تشعل نارها القوى الخارجية التي تعمل على بسط نفوذها لاستغلال ثرواتها الباطنية، مضيفا أن زيارة أردوغان إلى بلادنا رفقة وزيري الدفاع والخارجية ومدير الاستخبارات جاءت لحمل تونس على التورط في الانخراط في حلف يساند “حكومة السراج” ضمن المحور التركي القطري.
ووفق ما ورد بوكالة تونس أفريقيا للأنباء، فقد اعتبر الحزب أنّ الانتخابات التشريعية والرئاسية التّي عاشتها تونس كانت أفسد انتخابات، إذ شهدت تدخلا مفضوحا للمال السياسي والضغط على الهيئة العليا المستقلة لخدمة مصلحة الأحزاب الكبرى وإجبارها على التساهل أمام التجاوزات المفضوحة للقانون الانتخابي الأمر الذي أضفى إلى إنتاج مشهد برلماني مفزع ومخيف بحيث صعدت فيه القوى الرجعية واليمينية المتطرفة الدينية وذوو شبهة الفساد والمتعلقة بهم قضايا حق عام إلى مجلس نواب الشعب.
وعلى صعيد آخر نظم نشطاء بالمجتمع المدنى، وقفة احتجاجية أمام سفارة تركيا بتونس، تحت شعار لا للتدخل التركى فى ليبيا ولا لإقحام تونس فى الصراع الليبى، مطالبين تونس بالحياد بخصوص الملف الليبي.
وبدأت حالة الاحتقان فى تونس بعد استقبال قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية، لرئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبى فايز السراج، ثم استقبال وفد من القبائل الليبية تبين فيما بعد أنهم لا يمثلون القبائل بعد أن أصدرت هذه القبائل بيانا تستنكر فيه من انتحلوا صفتها، كما أعلن راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة الاخوانية ورئيس البرلمان التونسى، دعم حكومة السراج فى ليبيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة