سلطت قناة إكسترا نيوز، الضوء على رسائل المعارضين الأتراك الرافضة لسياسات النظام التركى، مستعرضة حجم انتهاكات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد الصحفيين فى بلاده، مستعرضة تقرير حقوقى يؤكد أن تركيا أكثر دولة تسجن الصحفيين بالعالم، لافتة إلى وصول عدد المعتقلين من الصحفيين إلى 150 صحفيا، ولافتة إلى أن الرئيس التركى جعل المئات من الصحفيين يواجهون مصيراً مجهولاً، بعد فصلهم من العمل، بشكل مخالف للقانون، منذ محاولة الانقلاب المزعومة فى يوليو 2016.
وقالت القناة، فى تقريرها، إن نظام رجب طيب أردوغان اعتقل 150 صحفى، ووجه لهم تهم محاولة قلب نظام الحكم، والتآمر على تركيا، وهو ما جعل اركيا تضرب الأرقام القياسية حول عدد الصحفيين المتواجدين فى سجونها، وهى جرائم تخالف القانون الدولى، لافتة إلى أن سياسات أردوغان أدت إلى فصل العديد من الصحفيين، من خلال إرسال رسائل عبر البريد الإلكترونى، تبلغهم بفصلهم من العمل.
وسلطت قناة إكسترا نيوز الضوء على رفض حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، أكبر الأحزاب المعارضية فى تركيا، إرسال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا، مشيرة إلى أن زعيم المعارضة التركية كمال كليتشدار أوغلو، أكد أن حزب الشعب الجمهورى يرفض مقترح إرسال قوات تركية إلى ليبيا، مشيرًا إلى أن السياسة الخارجية للرئيس رجب طيب أردوغان، لن تجلب لتركيا إلا الضرر، وأن كل صاحب ضمير لابد أن يرى ذلك بوضوح.
وقالت القناة، فى تقرير لها، إن زعيم المعارضة التركية، وجهه أسئلة إلى اردوغان قائلا: هل ستذهب إلى ليبيا من أجل الإخوان المسلمين؟ مشيرا إلى أن السياسة الخارجية لأردوغان، سواء فى ليبيا أو سوريا قبلها تلحق ضررًا بالغًا بتركيا؛ لذا سوف نرفض مقترح إرسال الجنود فى البرلمان، لا نريد أن تراق دماء جنودنا فى الصحارى الليبية، كما انتقد جهل أردوغان بالتاريخ، حينما برر إرسال الجنود الأتراك إلى ليبيا، بأن مصطفى كمال أتاتورك قد ذهب بجنوده إلى ليبيا، قائلًا هذه هى المرة الأولى التى أرى فيها رئيسًا لا يملك أى معلومات عن التاريخ بهذا الشكل، كانت ليبيا آنذاك ضمن الأراضى العثمانية. وأتاتورك ذهب حينها كضابط عثمانى لحماية الأرض.
وأشارت القناة، إلى أن أوزجور أوزال، نائب رئيس الكتلة الحزبية عن الشعب الجمهورى، انتقد أيضا مساعى أردوغان التدخل العسكرى فى ليبيا حيث قال: نحن كحزب الشعب الجمهورى نقول إننا نصر على موقفنا للنهاية ضد مذكرة إرسال جنود إلى ليبيا، من خلال أصواتنا المعارضة فى البرلمان، قائلا لا يوجد مكان لجنودنا فى صحارى ليبيا، ولافتا إلى أن أردوغان يعاند مصطفى كمال أتاتورك، ويقول ماذا كان يفعل مصطفى كمال فى ليبيا؟ وهذه هى الحقيقة التى لا يعرفها أو لا يتذكرها أو يحاول إخفاءها عن مواطنينا؛، وفى ذلك الوقت كانت ليبيا ضمن أراضى الوطن، كانت أراضى عثمانية، ومصطفى كمال كان ضابطًا عثمانيًا، ذهب إلى هناك من أجل الدفاع عن أراضى الوطن، اليوم هم يحاولون سحب جنودنا إلى مغامرة هناك، وأنه يجب تشكيل السياسة الخارجية لتركيا وفقًا للمصالح الوطنية، وليس وفقًا لمن هم من الإخوان والمقربين منهم، وللامتدادات السياسية لهم.
وبثت قناة إكسترا نيوز، تقريرا حول تصريحات بيرفين بولدان، القيادية بحزب حزب الشعوب الديمقراطي الكردى المعارض فى تركيا، حيث أكدت أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يحاول إقامة نظام وصاية، ولافتة إلى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم يلفظ آخر أنفاسه، قائلة: لقد أصبح حزب العدالة والتنمية مجرد حزب يفقد شرعيته تدريجيًا فى تركيا، ويحاول إقامة نظام وصاية خاص به من خلال نظام الحكم الرئاسي، وإن حكومة أردوغان تلفظ حاليًا آخر أنفاسها.
القيادية بحزب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض فى تركيا، أشارت إلى أن حكومة أردوغان تحاول الآن الحفاظ على آخر ما تبقى من سلطة في يديها، وأما بالنسبة لمشروع قناة إسطنبول، فقد شرعوا فيه فقط للحفاظ على سلطتهم على قيد الحياة، متابعة: انطلاقًا من ذلك يفتحون الباب أمام مؤيديهم وكذلك للمقاولين التابعين لهم نحو اتساع دائرة الإيجارات وبذلك فهم يسعون إلى الحفاظ على سلطتهم وسلطانهم، ولكني أريد أن أوضح هنا يا أصدقائى الأعزاء لو كان هناك فصيل لا يخضع، لو كان هناك فصيل لا يركع للسلطة، لو كان هناك فصيل واحد لا يحني رأسه، فسيكون بالتأكيد حزب الشعوب الديمقراطى.
كما أعدت قناة إكسترا نيوز، تقرير حمل عنوان "تركيا تحت حكم أردوغان 2019 فشل وانتهاكات فى الداخل والخارج"، مشيرة إلى أن هذا العام شهد العديد من الانتكاسات لأنقرة سواء على المستوى الداخلى أو الخارجى، حيث إن الحزب التركى الحاكم الذى يترأسه رجب طيب أردوغان وهو حزب العدالة والتنمية التركى خسر مدنا كبرى فى الانتخابات المحلية مثل العاصمة أنقرة وإسطنبول وأزمير، بجانب تزايد الاستقالات داخل حزب العدالة والتنمية بعد انتخابات المحليات.
وقالت القناة، فى تقرير لها، إن تركيا تعتبر ثانى أكثر دولة بها سجناء بين 36 دولة فى منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، بالإضافة إلى ارتفاع عدد الصحفيين المعتقلين فى السجون التركية إلى 150 صحفيا، وتحتل تركيا المرتبة 157 دوليا من حيث حرية الصحافة بجانب إلغاء البطاقات الصحفية لـ685 صحفيا .
ولفتت القناة، إلى أن الانتهاكات شملت أيضا عزل 24 من رؤساء البلديات المنتخبين وتعيين آخرين موالين لأردوغان ، بجانب انكماش الناتج المحلى الإجمالى بنسبة 1,5%، والعجز التجارى زاد لأكثر من ثلاثة أمثاله، وارتفاع معدلات التضخم إلى أكثر من 10,5%، فيما تعيش الليرة التركية أسوأ فتراتها أمام الدولار، وتنامى مستويات الديون لتصل إلى 220 مليار دولار، بجانب حدوث ركود فى معظم القطاعات الأساسية بالاقتصاد التركى بالإضافة إلى زيادة دعم التنظيمات الإرهابية، خاصة فى سوريا وليبيا، وتنديد عالمى بالعدوان التركى على سوريا وتزايد الدعوات خاصة من فرنسا لطرد تركيا من الناتو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة