قال رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى، اليوم الإثنين، إن 2020 يمثل عامًا حاسمًا لتدشين حقبة جديدة من الدبلوماسية اليابانية وذلك في خطاب ألقاه أمام البرلمان، متعهداً بمعالجة القضايا الدولية بشكل مباشر.
وذكرت صحيفة "جابان تايمز" اليابانية أن آبى ركز، خلال الخطاب، على السياسة الخارجية، وأبدى تغييرا ملحوظا في الصيغة المتعلقة بكوريا الجنوبية حيث أعاد وصفها بأنها "أهم جار" لطوكيو للمرة الأولى منذ عام 2017، مستخدما لهجة من التفاؤل الحذر.
وشدد على أن طوكيو تشترك في القيم الأساسية والمصالح الاستراتيجية مع سول "بطبيعة الحال"، وحث آبي، الزعيم الكورى الجنوبى مون جاى-إن على إقامة علاقة بناءة وتعاونية في بداية العهد الجديد.
ومع ذلك، أوضح أنه لن يرضخ بسهولة لمسألة التعويض عن العمل القسرى فةى زمن الحرب - وهو شوكة مستمرة في العلاقات الثنائية، وجدد آبي موقف طوكيو من أنهما قامتا بتسوية الأمر من خلال معاهدة عام 1965 وأن اليابان تلتزم بالقانون الدولي.
وقال آبى "أصبحت الدبلوماسية مع الدول المجاورة حرجة لأن بيئة الأمن القومي في شمال شرق آسيا أصبحت أكثر حدة، وأتوقع أن كوريا الجنوبية تلتزم بالوعود على نحو مخلص وبناء علاقات ثنائية تتطلع للمستقبل".
وفيما يتعلق بالتوترات العسكرية في الشرق الأوسط، تجاوز آبي نهجه المعتاد، معربًا عن رغبته في انتهاج دبلوماسية قوية بالاستفادة من علاقات اليابان الودية مع دول المنطقة، وعبر عن "قلقه العميق" إزاء هذه المسألة وحث جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس والبحث عن حلول دبلوماسية قائمة على الحوار.
ومع احتفال هذا العام بالذكرى السنوية الستين لمعاهدة الأمن الأمريكية اليابانية، أشاد آبي بالتحالف، واصفا إياه بأنه قوي "على مستوى غير مسبوق"، وأكد من جديد عزمه لتسوية النزاع الإقليمي وإبرام معاهدة سلام مع روسيا ولقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون "بدون شروط مسبقة" في محاولة لحل مسألة اختطاف المواطنين اليابانيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة