كثيرا ما نسمع بين الحين والآخر عن وفاة أسرة بالكامل، أو وفاة شخص داخل الحمام، أو وفاة عمال خلال إشعال الحطب أو الأخشاب للتدفئة، وعادة ما يكون سبب الوفاة التسمم بغاز أول أكسيد الكربون، الذى يلقبه أطباء السموم بـ"القاتل الصامت"، لأنه يكون سببا فى وفاة الكثيرين دون سابق إنذار، خاصة خلال فصل الشتاء، فهذا الغاز ليس له رائحة أو لون ولا يسبب أى تهيج للأغشية المخاطية للفم والأنف ويتم استنشاقه دون أن تشعر.
"القاتل الصامت"، هكذا يلقبه أطباء السموم بمختلف المستشفيات ومراكز علاج السموم، إنه غاز أول أكسيد الكربون، والذى يكون سببا فى وفاة الكثيرين دون سابق إنذار خاصة خلال فصل الشتاء، فتكمن خطورته كونه غـازا ساما عديم اللون والطعم والرائحة، وغير مهيج للأغشية المخاطية، وبالتالي عند وجوده لا يشعر الشخص به، لذلك يسمى بالقاتل الصامت، على عكس الغاز الطبيعي الذي يتم إضافة رائحة له نـفـاذة بواسطة محطات تخفيض الضغط، وبالتالي يسهل اكتشافه عند حدوث تسريب، لذلك هو آمن جداَ في حالة الاحتراق الكامل.
وحدد أطباء السموم، الأماكن التى يمكن فيها التعرض لهذا الغاز، فى الحمام من خلال سخانات الغاز، والشوايات التى تعمل بالغاز أو الفحم، المصانع التى تحرق الغاز او الفحم، حيث تتمثل أعراض وعلامات التسمم بالغاز كما حددها مركز السموم بمستشفيات جامعة عين شمس فى الصداع الشديد المستمر والدوخة والإرهاق، والإرتباك وزغللة فى العين وصعوبة فى التنفس وألم فى الصدر وغثيان وقئ.
وحدد مركز السموم بمستشفيات جامعة عين شمس مصادر هذا الغاز، فى سخان الغاز وإشعال الحطب للتدفئة وأفران مصانع حرق النفط، وشوايات الفحم بالمنزل، وكل جهاز يعمل بالغاز والحرائق، موضحين أن هذا الغاز ليس له لون ولا رائحة، وقد يؤدى لموت جماعى فى أكثر من 50% من حالات الوفيات الناتجة عن التسمم بسبب هذا الغاز .
وكشف أطباء مركز السموم بمسشفيات جامعة عين شمس، عن عدد من الإجراءات لمساعدة المصابين ، من بينها مساعدة الشخص المصاب تعريضه للهواء الطبيعى، والاتصال بمركز السموم، وعمل تنفس صناعى له، وإبلاغ الطبيب بأى بيانات بخصوص ما حدث للمصاب، أطلب من الطبيب عمل اختبار إذا لم تظهر عليك أى أعراض للتأكد من عدم إصابتك، موضحين أن المصاب لا يشعر بهذا الغاز فهو غاز مميت وقاتل ويسبب مشاكل كثيرة للجهاز العصبى والمخ وقد يسبب إعاقة دائمة لو لم يتوفى المصاب.