أسعار الذهب فى مصر، ضمن الموضوعات التى تهم أغلب الأسر المصرية، خاصة فى مواسم الأعياد والمناسبات، وعندما يذهب المستهلك إلى محل الصاغة، يجد أن الأسعار المعلنة، تم إضافة ما يسمى مصنعية عليها، الأمر الذى يرفع الأسعار بشكل واضح.
العامل الأكثر تأثيرا فى سعر جرام الذهب - بخلاف السعر المعلن - هو المصنعية الخاصة بكل "صائغ"، وتختلف المصنعية من محل صاغة إلى آخر، لأن الصنعة تختلف من تاجر إلى آخر، والمصنعية حاليا أسعارها تتحدد بحسب ما يحتاجه كل عميل من "شغل" فى كل قطعة.
يقول إيهاب واصف، أحد تجار الذهب وعضو شعبة المصوغات الذهبية فى الغرفة التجارية، أن هناك تنافسا بين الورش فى الأسعار لكن هناك ارتفاعا فى التكاليف هذه الفترة، لأن جميع العدد المستخدمة فى الإنتاج يتم استيرادها بالعملة الصعبة "الدولار" من خارج مصر، وكذلك ارتفاع فواتير الكهرباء، بجانب زيادة سعر الذهب فكل هذا يتحمله المستهلك.
وأضاف إيهاب واصف، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن كيلو الذهب عندما يدخل للإنتاج ينخفض وزنه فيتم حساب ما يسمى بـ "الهالك" وتوزيعه على المنتج، وكلما زادت المصنعية فى كل قطعة يزيد السعر، لافتا إلى أن المصنعية تبدأ من 7% من سعر جرام الذهب.
من جانبه، أكد رفيق عباس رئيس شعبة الذهب فى اتحاد الصناعات، أن الحديث عن حد أدنى وأقصى لمصنعية جرام الذهب مستحيلة لأن هناك قطعا ذهبية يتحدد سعرها وفق مصنعيتها، وليس حسب وزن القطعة بالجرامات، مشيرا إلى أن بعض الخواتم تستغرق صناعتها يوم واحد وأخرى تستغرق أسبوع وهنا المصنعية تختلف.
وأشار رئيس شعبة صناعة الذهب، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن شراء الذهب بسعر السوق مضافا إليه أجور العمالة ثم يخرج من المصنع إلى تاجر جملة ثم يصل إلى ما يسمى الموزعين ومنه إلى التجار، فهناك مصنعية تصل إلى 200 جنيه وأخرى 30 جنيها، ولا توجد ضوابط لتلك العملية، وكذلك الماركة لها تأثير.